عندما أَنهَكَ الألم طلبةَ الكلية، أرسلوا اثني عشرَ صرخةً إلى الإسعاف، لكن المحرضين ادعوا ان “لا أحدَ نادى”. أهكذا تدفن أصوات المعذبين تحتَ رمالِ الكذب؟
٣- الإسعاف يصل بعدَ دقيقةٍ والتحريض يمطِل الزمنَ نصفَ ساعةٍ
كاميراتُ الجامعةِ تسجل وصولَ الإسعافِ الجامعي بعد ستينَ ثانيةً لكن أدعياءَ الفوضى يَختلقونَ زمنًا وهميًا. أليسَ هذا دليلًا على أنَّ الفتنةَ تحارب حتى الساعةَ؟
٤- الجثمان يصل إلى المستشفى والتحريضُ يَخترع حياة
وصلتِ الفتاة إلى المستشفى جثةً هامدةً، لكن أصحابَ الأجنداتِ السوداءَ زعموا أنها “كانتْ على قيدِ الحياة”. اي حياةٍ هذه التي تصنعها أقلام السموم؟
٥- الآم تشهد والتحريض يكذب الأمومة
قررت والدة الطالبةِ ان خلافاتٍ أسريةً قادت ابنتَها إلى الانتحار، فشكرَتها النيابة على شجاعةِ الاعترافِ، بينما اتهمها المحرضون بالتواطؤ. أينَ الرحمةُ في قلوبِ من يَطعنونَ قلبَ ام ثكلى؟
٦- الهاتف يشهد والتحريض يطمس البصماتِ
عثر على هاتفِ الطالبةِ في الطابقِ الخامسِ بعدَ الحادثِ مباشرة، وفيهِ رسالةٌ واضحة تسطر عزمها على الرحيلِ، لكن الفتنةَ زعمت ان المتعلقاتِ اختفت. اي سحرٍ أسودِ هذا يمحي حروفَ الحقيقة؟
٧- الكلية براء والتحريض يلطخ البياض
بَرأتِ التحقيقات قياداتِ الكليةِ مِن دمِ الطالبةِ، لكن أصحاب الأصواتِ المشبوهة نعوا عليهم “الاعتقال”. أليسَ هذا إعدامًا للبراءةِ قبلَ أن تولدَ؟
الخاتمة
متى نتعلم ان الفتنةَ كالثعبانِ، تختبي تحتَ صخرةِ الكذبِ، وتنقض على من يصدقها؟ لقدْ كشف بيان النيابةِ ان الوطنَ يحارب على جبهتين: جبهةِ الحق، وجبهةِ من يَبيعونَ الأكاذيبَ بدينارِ الشهرةِ. فليحذرِ المواطن أن يكونَ وقودًا لحرب يخسر فيها الجميع.
مصر لن تسقط ما دامَ فيها من يحمون حقيقتَها بِسيفِ العدلِ