ها هي أيام رمضان قد انقضت فينبغي للمسلم أن يسأل ربه قبول عمله في نهاية هذا الشهر الفضيل.
ويقول كما قال إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127].
إن من علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية عقبها.
إن مما يعين على الحفاظ على المكتسبات الرمضانية مع الاستمرار عليها والزيادة منها: شكر الله تعالى على نعمة إدراك رمضان والتوفيق فيه.
فإن الله تعالى يقول: {وإذۡ تأذن ربكمۡ لئن شكرۡتمۡ لأزيدنكمۡۖ} [إبراهيم: 7].
ومن تمام الشكر استدامة الطاعة، والثبات عليها، وتجويدها، فيزيد إحسانا فوق إحسان،وطاعة بعد طاعة.
ولقدحث الشارع على الاستمرار في طريق الاستقامة بعد رمضان.
ومن أهم الأمور التي ينبغي للمسلم استصحابها بعده: التقوى.
ومن الأعمال التي ينبغي للمسلم استصحابها بعد رمضان: الصيام.
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)).
ومن الأعمال التي ينبغي للمسلم استصحابها بعد رمضان: قيام الليل.
فعن عبدالله بن عمرر ضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي من الليل)). فكان بعد لاينام من الليل إلا قليلا.
ومن الأعمال التي ينبغي للمسلم استصحابها بعد رمضان: تلاوة القرآن وتدبره.
حتى لا يدخل تحت قول الله تعالى: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} [الفرقان: 30].
وينبغي للمسلم أن يسارع في الخيرات بعد رمضان وأن يلتمس أسباب المغفرة.
فمن الأعمال أعمال يسيرة جدا قد تكون سببا في مغفرة الذنوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له، فغفر له @إشارة
