نيكول سابا… الأسطورة التي تتربع على عرش الدراما العربية وتخترق حدود المستحيل! (وتقابل حبيب )
بقلم الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
إذا كانت الشاشة العربية تبحث عن نجمة تزلزل الأرض تحت أقدام الجميع، تسرق الأنظار، تفتن العقول، وتُجبر المشاهد على التصفيق احترامًا لأدائها… فبكل بساطة، الجواب هو نيكول سابا! ليست مجرد ممثلة عادية تمر مرور الكرام في المشهد الدرامي، بل إعصار فني هادر يقتحم كل المشاعر ويترك بصمته الخالدة في القلوب.
نيكول سابا… حين تكتب التاريخ بأحرف من ذهب
عندما تطل نيكول على الشاشة، يتحول المشهد إلى ساحة معركة بين القوة والدهاء، بين الذكاء والرغبة الجامحة في الانتقام. في مسلسل “وتقابل حبيب”، أثبتت أنها ليست مجرد فنانة جميلة أو صاحبة حضور طاغٍ فحسب، بل ممثلة تمتلك من القدرات ما يجعلها تتجاوز حدود الأداء الطبيعي لتصل إلى مستويات خيالية.
شخصية “رقية” التي قدمتها كانت مزيجًا من النعومة القاتلة والقوة العاصفة. لم تكن شريرة عادية، بل امرأة تخطط بحنكة، تعرف متى تهجم ومتى تتراجع، تعرف كيف تسحق خصمها بابتسامة باردة وكيف تنتقم بأناقة لا تُقاوَم. ومع ذلك، فإن الجانب العاطفي الذي أظهرته مع “يوسف” (خالد سليم) كان كفيلاً بأن يذيب الجليد في قلوب المشاهدين، ويمنح الشخصية عمقًا لم يعتد الجمهور رؤيته في أدوار الشر التقليدية.
لحظة التتويج… نيكول تزلزل الأرقام وتحطم المستحيل!
لم يمر هذا الأداء مرور الكرام… بل كان زلزالًا فنيًا بكل ما للكلمة من معنى! حققت مشاهد نيكول سابا في “وتقابل حبيب” أرقامًا خيالية، متخطية حاجز المليارات من المشاهدات، الأمر الذي جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأول نجمة عربية تحقق هذا الإنجاز الفريد. وهذا ليس مستغربًا، فالأداء الذي قدمته لا يُقارن، والمستوى الذي وصلت إليه يجعلها تستحق عن جدارة أن تُفرش لها السجادة الحمراء في كل مهرجان عالمي.
بلغة الأرقام، نيكول ليست فقط نجمة الموسم، بل هي نجمة العصر، الوجه الذي خطف الأضواء، وصنعت من اسمها علامة مسجلة في عالم التمثيل. الجمهور لم يتوقف عن تحليل أدائها، ونقاد الفن وقفوا احترامًا لموهبتها التي تتجاوز التوقعات.
نجمة عربية بمواصفات هوليوودية
نيكول سابا ليست مجرد اسم في عالم الفن، بل حالة خاصة جدًا… ممثلة لديها القدرة على خطف المشاهد منذ اللحظة الأولى، تجسّد الشخصية لدرجة تجعلك تنسى أنك تشاهد تمثيلًا، بل تعيش القصة معها بكل تفاصيلها. وهذا بالضبط ما جعلها في مصاف النجمات العالميات، وأصبح مجرد ذكر اسمها كفيلًا بإشعال حماس الجمهور.
كل مشهد قدمته كان عبارة عن ماستر كلاس في الأداء التمثيلي، كل حركة، كل نظرة، كل تفصيلة، كانت مدروسة بعناية، وكأنها تحيك حبكتها الفنية بخيوط ذهبية.
النجمة التي فاجأت العالم… وأثبتت أن المستحيل ليس لبنانيًا!
نيكول لم تكن مجرد ممثلة رائعة في هذا العمل، بل كانت ظاهرة، فاجأت الجميع بأداء أقل ما يقال عنه إنه إعجازي. كيف استطاعت أن تجمع بين الشر والرومانسية، بين الذكاء والقسوة، بين الأنوثة الطاغية والقوة الحديدية؟ الجواب بسيط: لأنها نيكول سابا!
الدراما العربية اليوم تقف عند مفترق طرق، ونيكول سابا جاءت لتعيد رسم الخريطة، لتفرض قوانين جديدة، لتضع مقاييس مختلفة لا يمكن لأحد مجاراتها. هي ليست مجرد ممثلة، هي زعيمة جيل، أيقونة فنية، وأسطورة لا تتكرر.