أدبأشعار وقصائد

خريفُ الـعُـمُــرِ

خريفُ الـعُـمُــرِ

خريفُ الـعُـمُــرِ

خمسٌ و خمسونَ خريفاً

حِصَّتي منَ الوجعِ

و شجرةٌ عشّشَ فيها

الغرابُ و ارتحلَ

أهزُّ أوراقَها

تتساقطُ حُزناً

و أمسكُ على قلبي

خوفاً منْ تمادي

الشَّجنِ

يا ويحَ عُمري

كم من نسماتٍ عبرَتْ

و لم تعبرهُ

على مقاعدَ الشَّوقِ

تصطفُّ الأُمنياتُ

هزيلةً

منْ تقادُمِ صيفٍ

و حبَّاتِ رملٍ

تُلهبُ أقدامَ الحقيقةِ

توَّاقةٌ روحُ التحدِّي

لزهرةٍ تزرعُها

أيادي الفقرِ

تباركُها السَّماءُ

بقطرةِ ماءٍ

و تنحني بكلِّ كبرياءٍ

يزورُها حلمُ البقاءِ

في ديمومةِ الصَّبرِ

لستُ رماداً

فطقطقةُ الحطبِ

ما زالَتْ تُوقدُ

بقايا منْ رجاءٍ

لستُ خريفاً

فهسيس روحٍ توقظُ

عاصفةَ الحُبِّ

خريف العمر

بقلم/ سُــمَـيَّـة جُـمـعــة  سُـــوريـةُ

خريفُ الـعُـمُــرِ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى