
خريفُ الـعُـمُــرِ
خمسٌ و خمسونَ خريفاً
و شجرةٌ عشّشَ فيها
الغرابُ و ارتحلَ
أهزُّ أوراقَها
تتساقطُ حُزناً
و أمسكُ على قلبي
خوفاً منْ تمادي
الشَّجنِ
يا ويحَ عُمري
كم من نسماتٍ عبرَتْ
و لم تعبرهُ
على مقاعدَ الشَّوقِ
هزيلةً
منْ تقادُمِ صيفٍ
و حبَّاتِ رملٍ
تُلهبُ أقدامَ الحقيقةِ
توَّاقةٌ روحُ التحدِّي
لزهرةٍ تزرعُها
أيادي الفقرِ
تباركُها السَّماءُ
بقطرةِ ماءٍ
و تنحني بكلِّ كبرياءٍ
يزورُها حلمُ البقاءِ
في ديمومةِ الصَّبرِ
لستُ رماداً
فطقطقةُ الحطبِ
ما زالَتْ تُوقدُ
بقايا منْ رجاءٍ
لستُ خريفاً
فهسيس روحٍ توقظُ
عاصفةَ الحُبِّ
خريف العمر
بقلم/ سُــمَـيَّـة جُـمـعــة سُـــوريـةُ