مقال

السفينه مادلين قادمة لرفع الحصار عن فلسطين

جريدة الأضواء المصرية

السفينه مادلين قادمة لرفع الحصار عن فلسطين 

محمد شفيق مرعي 

ليس هناك قانون يُعطي حقاً مشروعاً بأن يتحكم في ميناء يخضع لسيطرته كونه مُحتل . سواحل غزة هى مياة فلسطينية تخضع للإحتلال كما هو حال باقي الأرض الفلسطينية . وعلى المُحتل أن يعي جيداً كونه مُحتلاً . إعتراض السفينه مادلين وطاقمها القادم لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني . هو جريمة كبرى يرتكبها جيش الإحتلال بحق مليار ونصف المليار من البشر حول العالم مُتضامنين مع القضية الفلسطينية . وعلى حكومات أوروبا أن تنتفض وتخرج عن صمتها من أجل رعاياها الذين هم طاقم السفينه مادلين . إعتراض السفينه مادلين في مياة البحر المتوسط والذي ليس من شأنه وليس له حق التصرف فيها هو عمل إرهابي . طاقم السفينه لا يحمل أحدهم رشاشاً ولا أربيجي . ولا مدفع وليس على السفينه طائرة حربية تُهدد خطراً على أمن إسرائيل حتى يتم توقيفها وإرهاب طاقمها وإختطافهم وإقتيادهم إلى قاعدة عسكريه في ميناء أسدود من أجل إستجوابهم . هناك أعضاء في الإتحاد الأوروبي على متن السفينه . وهنا تسقط عروبتنا إن لم نتحرك بحثاً عن شرف أمتنا وأوطاننا العربية . السفينه قادمه من أوروبا تضامناً مع الشعب المُحاصر الذي يُغتال أبنائه في كل لحظه ودقيقه ويتعرض لأبشع الجرائم على الإطلاق . هم قادمون مُسالمين وكانوا يأملوا منا أن نكون معهم وخلفهم . وأقولها الأن على الأوروبيون أن يبعثوا ألف سفينه أخرى . وعلى الشعوب العربية أن تخرج عن صمتها وتُعلن كامل تضامنها مع هؤلاء الشرفاء الذين هم قادمون من أجل رفع الحصار . لا حاملين سلاح ولا يمثلون أي خطراً على أمن أحد . هم فقط تحركت مشاعرهم من هول ما يحدث بحق أبناء الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والهوية . والذي له الحق الكامل في بناء وطنه على أرضه . والتي تعود حدودها إلى العام ثمانية وأربعين . رغم أن فلسطين لا تقبل القسمة على إثنين إلا أننا جميعاً نرغب بالسلام ونحثُ على جعله واقعاً مفروضاً مستمراً في عالمنا لذا فنحن لا نُطالب الشعب الإسرائيلي بأن يعود إلى جذوره الأصليه التي هم قادمين منها وهى بُلدان عديدة . ولكننا نسعى إلى فرض الوجود للشعب الفلسطيني الذي تعرض للإبادة والتطهير العرقي . وتعرض لكل أنواع الظلم من العالم أجمع . فلسطين وشعبها لهم الحق في العيش الكريم . والعار على أمتنا العربية والإسلامية . حُكاماً وشعوباً قسيسين ورُهبان . علماء مسلمين ومشايخ . قادة وسياسين . العار يلحق حُكاماً وشعوباً صمتت في وجه هذا الطاغية المتكبر المجرم المطلوب للعدالة كونه مُجرماً . أرتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية . ما حدث في فلسطين منذ العام ألفين ثلاثة وعشرين كارثه إنسانية وجريمة حرب وحشية وعملية إبادة جماعية بحق شعب ليس له مطلب في الحياة إلا الحفاظ على ما تبقى من هويته ووطنه والعيش بسلام فقط . هذه هى جريمة الفلسطينين وأصبحت جريمتنا جميعاً . واليوم أقولها إن العالم بأسره يقف مع القضية الفلسطينية . لذا كل العالم هو إرهابي في عين الصهاينة . الذين لا يرغبون إلا بمحو كل عربي وقيام الإمبراطورية الصهيونية التي تزعم سيطرة هؤلاء الطغاة على كل شبر في الوطن العربي . أقول لنتنياهو فضحتك كاميرات البث المباشر . التي نقلت الأحداث منذ إندلاع الهجوم على الدوله الفلسطينيه والشعب الفلسطيني . منذ عامين . ما بنيته أنت ومن هم قبلك من أكاذيب وخداع ومكر ودهاء للسيطرة على فلسطين . خدمته أنت بغبائك وعنادك الذي أودى بحياة أكثر من سبعين ألفاً من المدنيين وأغلبهم أطفالاً ونساء وشيوخ من الشعب الأعزل الخاضع للإحتلال . وأيضاً كلف أبناء إسرائيل ثمناً باهظاً وهو أن عادت إليك أجساد بعض الرهائن في توابيت أنت من قتلهم بسياستك الفاشله وحربك الفاشية التي أثبتت كم الحقد والكراهية والعداء والعنصرية التي تحملها تجاه الفلسطينيين والعرب بشكل عام . على منظمات حقوق الإنسان في العالم أن تتحرك لا بقرارات ولا بمطالب بل بالتحرك نحو معبر رفح المصري من أجل رفع الحصار ليس عن فلسطين وشعبها وحده بل عن طاقم السفينه الذي يخضع الأن وفي تلك اللحظات للتحقيق داخل قاعدة عسكريه في ميناء أسدود . فلماذا الأستجواب وأنت تعرف لماذا هم قادمين . ونحن نعرف السيناريو المتوقع للتعامل مع تلك السفينة من جانب هؤلاء الصهاينة . بل كنت أتوقع أسوأ من ذلك ليس فقط إرهابهم وإرهاب العالم بأسره ولكن ذكاء هؤلاء الطغاة منعهم من إرتكاب جريمة مأساويه كنت أتوقعها وهى أن تضرب إسرائيل السفينه في عرض البحر ونعلم أنها تتبع خط سير السفينه منذ تحرك حتى لحظة إقتحامها وإختطاف طاقمها . وأقول إختطاف طاقمها لأنها عملية إختطاف من قبل قراصنة الجيش الإسرائيلي الذي لا يخضع لقانون دولي ولا يحترم قوانين دولية ولا يلتزم بأي معاهدات أو إتفاقيات حول المياة الإقليمية بل يخترق كل الحدود ولا يُبالي . هناك كارثه نحن بصددها . بل عدة كوارث أصبح العالم بأسره شاهداً عليها . أصبحت أوروبا مُهددة هى أيضاً من هؤلاء الطغاة العابثين بأمن كل الإنسانية . والموقف الأمريكي للحكومة الأمريكية لا يُمثل إلا حكومة ترامب . فحتى الشعب الأمريكي يرفض الحصار المفروض على قطاع غزة ورفح وفلسطين بأكملها . ويرفض الموت المُمنهج والتجويع والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني . على العالم أن يتحد اليوم من أجل فلسطين وحريتها وحرية شعبها ليس هذا فقط بل على العالم أن يتحد من أجل أن يتم محاسبة هؤلاء المجرمين على كل جرائمهم بحق شهداء فلسطين . وبحق تراب فلسطين ومقدسات فلسطين ومُصابي فلسطين . على العالم أن يتحد اليوم حتى لا تسود الفوضى أكثر من ذلك وعلى حُكام العالم أن يخرجوا عن صمتهم تنفيذاً لرغبة الشعوب العربية والأوروبية في رفع الحصار عن فلسطين . وإلا والله إن حدث طوفان الثورة الإتحادية فسوف يتم محو إسرائيل من على الخريطة وحينها لن يكون هناك وقت للتفاوض أو التشاور أو إعطاء بعض الوقت لتنفيذ رغبة العالم برفع الحصار وبناء الدولة الفلسطينية . رسالتي ليست مُبالغة بل هى حقيقة بعينها . وإني لا أرغب إلا بتطبيق العدل على تلك الأرض وجعل السلام واقعاً مفروضاً على الأرض 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى