القصة والأدب

الكنز

جريدة الأضواء المصرية

الكنز

في قرية صغيرة كان يعيش فتى اسمه “ياسر”. كان ياسر معروفًا بين أهل القرية بحبه الشديد للقراءة والاستكشاف. كل يوم، بعد انتهاء عمله في الحقل، كان يذهب إلى شجرة كبيرة عند أطراف القرية ويجلس تحتها لقراءة الكتب التي كان يجمعها من كل مكان.

ذات يوم، بينما كان ياسر يقلب صفحات كتاب قديم عن الأساطير، وجد خريطة غريبة مرسومة على إحدى الصفحات الأخيرة. كانت الخريطة تشير إلى مكان ما في الغابة المحيطة بالقرية، مع علامة “X” حمراء كبيرة. شعر ياسر بالفضول وقرر أن يتبع الخريطة.

بعد ساعات من السير في الغابة، وصل ياسر إلى مكان محاط بأشجار كثيفة. هناك، وجد صخرة كبيرة عليها نقوش غريبة. عندما دفع الصخرة جانبًا، اكتشف كهفًا مظلمًا. بداخله، وجد صندوقًا خشبيًا قديمًا. بقلب متسارع، فتح ياسر الصندوق ليجد بداخله مجموعة من الأحجار الكريمة اللامعة ومخطوطة قديمة.

قرأ المخطوطة التي تحدثت عن كنز تركها أحد الملوك القدماء كهدية لمن يجدها. لكن الكنز الحقيقي لم يكن الأحجار الكريمة، بل كانت الحكمة المكتوبة في المخطوطة التي علمت ياسر دروسًا عن الحياة والطبيعة والإنسانية.

عاد ياسر إلى القرية وحكى لأهلها عن مغامرته. ومنذ ذلك اليوم، أصبح ياسر معلمًا للقرية، يشارك الحكمة التي تعلمها من المخطوطة مع الجميع، مما جعل القرية مكانًا أكثر إشراقًا وسعادة.

وهكذا، أصبح ياسر ليس فقط مكتشفًا للكنز، ولكن أيضًا حاملًا للضوء الذي أضاء قلوب أهل قريته.
بقلم… محمد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى