سيكون مفاجيء لكثير من الناس، ستجد أناس كانوا ظالمين أكلين حقوق غيرهم مفترين عليهم بدون وجه حق فيكون حالهم في الآخرة هو الذل والهوان بعد أن كانوا نجوم المجتمع في الدنيا، وستجد أناس كانوا شُعث غُبر فقراء في الدنيا لكنهم كانوا صالحين فيكونوا أعزاء مكرمين في غاية النعيم نجوماً في الآخرة، ستجد أناس خائفين مرعوبين من هول اليوم وطوله وماهم مقدمين عليه وستجد أناس آمنين في أمان تام في ظل عرش الرحمن، ستجد أناس يتفاخرون بما في صحفهم من فضائل وحسنات ويدعون كل من يقابلهم أن يقرأوا كتبهم، وستجد من يخفي نفسه وكتابه ويتخفى ويقول ياليتني لم أوت كتابي ولم أدري ماحسابي. يوم القيامة مش يوم عادي، يوم القيامة صفته أنه خافض رافع، يخفض أقوام ويرفع آخرين، كلُُ حسب عمله، يوم القيامة ليس ببعيد عن الجميع، مجرد ما تنتهي عدد الأنفاس المكتوبة لكل أحد سيجد نفسة بدأ رحلته السريعة إلى هذا اليوم. فمع انشغالك بالدنيا والمدارس والدروس والشغل والبيت والأولاد، حاول ماتنساش الحياة الأصلية التي ستقبل عليها..لأن الدنيا مجرد وقت قصير وكأنها حلم وسينتهي، فحقيقة الأمر الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا!