وفاء عرفه.. فى فقه الحياة إذ أردت أن تحيا حياة هادئة متوازنة، بعيداً عن الضغوط و الأعباء التى ترهق نفسك كثيراً، بلا طائل أو عائد مرضي لذاتك، عليك أن تكون واضحاً مع نفسك أولاً ثم مع الآخرين، و أن تحدد جيداً علاقاتك الإنسانية بوجه عام، تعرف ماذا تريد و ماذا يريد منك الآخرون، ربما تكون معادلة صعبة لإرضاء نفسك و من ثم إرضاء الغير، لكن في الوقت ذاته، ستتضح لك جيداً الرؤية العامة، التي ينبغي عليك بها الإستمرار في الحياة، دون إجهاد و ضغوط ربما تصل بك إلي فقدان متعة الحياة، عليك أن تتخلص من كل العلاقات الزائفة و الباهتة، التي غالباً ما تكون بلا ملامح واضحة، لا تستمر فى علاقة أنت فيها الطرف الذى يتحمل المسئولية علي عاتقه وحده، و إعلم أن أساس الحياة هو المشاركة، لاتقبل أن تكون الطرف الأقل، تأكد إنك تستحق ما تريده، و لا يُوهمك أحد إنك أقل مما تريد، لا تخدعك الكلمات الرنانة و التى عادة ما تسبق مصلحة الآخر على قدر إحتياجه إليك، بل راقب الأفعال فهي سيدة الموقف دائماً و كما تفعل من أجل الغير لابد أن يبادلك أيضاً أفعال لا أقوال، لا تفعل شيئاً لمجرد إرضاء أحدهم علي حساب نفسك، و لا تصدق كاذب أو مخادع أو أولئك الذين يدعون دوماً أنهم لا يقصدون ما فعلوه و كان دون عمد منهم، تأكد أن الجميع يعلم جيداً ماذا يفعل و ماذا يقول إنما هي أعذار بالية. إنتبه جيداً أنت فى حل من أن تلعب دور البطولة، لإنك ستصبح في النهاية المسئول الأوحد عن الفشل أو النجاح، دون النظر لباقي العناصر و أصحاب الأدوار الثانوية علي خشبة مسرح الحياة.