مقال

رفع المستوى الإنتاجي للأفراد

جريدة الأضواء المصرية

الدكروري يكتب عن رفع المستوى الإنتاجي للأفراد
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم، وبعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار حياكم الله جميعا وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا وأسأل الله الحليم الكريم جلا وعلا أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار مقامته ثم اما بعد تلعب التنمية الشاملة دورا هاما فى المجال الاقتصادى فتعمل على تحقيق رفع المستوى الإنتاجي للأفراد وبالتالي تحقيق دخل فردى يحقق الحياة الكريمة للفرد.

ورفع مستوى الأهمية النسبية التي تحظى بها القطاعات الرئيسية على مستوى الاقتصاد الوطنى وكذلك زيادة رقعة الاعتماد على الناتج والادخار المحلى كمصدر للاستثمار، وتحفيز الإنتاج المحلى وتنميته لتوظيف التكنولوجيا وتوليدها واستخدامها، وأيضا التخلص من الفقر ومعالجته من خلال رفع مستوى الإنتاج وبالتالي زيادة الثروة، والأهداف الاجتماعية، وتتمثل فى تحقيق حياة كريمة والعيش برفاهية للمواطنين، من خلال رفع المستوى التعليمي والصحي، تركيز الاهتمام على جميع طبقات المجتمع بما فيها المتوسطة والكادحة، والتركيز على ضرورة تنمية الأيدى العاملة وتدريبها لرفع نسبة الخبراء والعلماء، وفتح الآفاق أمام المرأة للانخراط بالنشاط الاقتصادي وكافة مجالات الحياة، وتعزيز مفاهيم الثقافة الوطنية، وإن هناك الأهداف السياسية ويتمثل ذلك بخلق دولة قوية لها كيانها.

ومنح أجهزتها الاستقلال النسبي فى صنع القرارات والسياسات، واتخاذها في كافة ميادين الحياة، بالإضافة إلى الاعتماد على القوى بشقيّها الداخلية والخارجية لإنجاح ذلك، و من مضامين التنمية الشاملة هو المضي قدما بمستوى الأداء الاقتصادي، ويتمثل ذلك برفع مستويات الإنتاج وحجم الإنتاج القومى، وتوفير الحاجات والأساسيات للأفراد وتلبيتها، والتخلص من البطالة بأنواعها وذلك بتوفير فرص العمل، والسعي لتحقيق الإصلاحات في أنظمة توزيع الدخل، ومنح الشعوب الحقوق بالمشاركة في مسيرة التنمية، وسد الثغرات والفجوات التنموية بين الشعوب العربية وأقطارها، وأما عن مفهوم التنمية الاقتصادية فإن التنمية الاقتصادية هي عبارة عن أحد المقاييس الاقتصادية المعتمدة على التكنولوجيا، للانتقال من حالة اقتصادية إلى أخرى جديدة، بهدف تحسينها.

مثل الانتقال من حالة الاقتصاد الزراعى إلى الصناعى أو الانتقال من الاقتصاد التجارى إلى التجارى المعتمد على التكنولوجيا، وتعرف التنمية الاقتصادية بأنها العملية الهادفة، إلى تعزيز نمو اقتصاد الدول وذلك بتطبيق العديد من الخطط التطويرية، التى تجعلها أكثر تقدما وتطورا، مما يؤثر على المجتمع تأثيرا إيجابيا، عن طريق تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات الاقتصادية الناجحة، وتعرف أيضا بأنها سعي المجتمعات إلى زيادة قدرتها الاقتصادية للاستفادة من الثروات المتاحة في بيئاتها، وتحديدا فى المناطق التى تعانى غياب التنوع الاقتصادى المؤثر سلبا على البيئة المحلية عامة، وتعد التنمية الاقتصادية فرعا من فروع علم الاقتصاد، حيث ساهمت في تطوير القطاعات الاقتصادية فى الدول النامية ونهوضها لذلك تعد من الوسائل المعززة للنمو الاقتصادي.

فى العديد من القطاعات العامة، مثل التعليم، والصحة، وبيئة العمل، والسياسات الاجتماعية، وغيرها من القطاعات التي تسعى إلى زيادة كفاءتها وقدرتها على التأقلم مع الظروف الاقتصادية المؤثرة على قطاع الاقتصاد سواء الكلى أو الجزئى، وإن التفكير الحقيقى في التنمية الاقتصادية يعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وخصوصا بعد خضوع العديد من الدول للاحتلال الأوروبى، إذ أثر كثيرا على مجتمعاتها بسبب استغلاله الموارد الطبيعية فيها، وبعد إنهاء الاحتلال الأوروبى لهذه الدول، بقيت تعانى انخفاضا فى معدل المستوى المعيشى، مع انتشار ملحوظ للمجتمعات الفقيرة، المعروفة في الأدبيات الاقتصادية بمصطلح الدول النامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى