قفزات تاريخية في أسعار الذهب بمصر..ونائب شعبة الذهب يكشف السبب
كتب : علي محمد علي
وسط القفزات الكبيرة التي يشهدها سوق الذهب في مصر، بعدما تخطّى سعر الجرام حاجز 5 آلاف جنيه، وبلغ سعر الأوقية عالميًا أكثر من 3400 دولار، محققًا أرقام قياسية في السوق ، يتصدر المشهد تساؤل رئيسي لدى المواطنين والمستثمرين: ما الأسباب وراء هذا الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب؟ وهل الوقت مناسب حاليًا للدخول في استثمار آمن بهذا المعدن الثمين؟
وقال المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هذا الارتفاع الحاد أربك المستثمرين والمستهلكين، وسط حالة من الترقب وعدم وضوح الرؤية.
وأضاف أن السبب الرئيسي في هذا الصعود يعود إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تفجرت مع تولّي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث بدأت سياساته بفرض رسوم جمركية وشنّ حرب اقتصادية، ما دفع المستثمرين عالميًا نحو الذهب كملاذ آمن.
واستكمل منذ نوفمبر 2024 وحتى الآن، قفز سعر الذهب عالميًا من 2700 إلى 3825 دولارًا للأوقية، بزيادة تقارب 27% خلال ثلاثة أشهر فقط، ما يعكس حجم المخاوف المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، والتي دفعت المتداولين للتحوّط بالمعدن الأصفر بدلًا من الدولار أو الأسهم.
ونصح المستثمرين والمواطنين بالحفاظ على مراكزهم المالية الحالية دون التسرع في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق، مضيفًا بأن من يمتلك السيولة المالية، من الأفضل عدم تحويلها إلى ذهب في الوقت الراهن، إذ قد يتجاوز سعر الجرام 4900 جنيه ثم يتراجع فجأة.
وفي المقابل، من يملك ذهبًا يُفضَّل له عدم البيع حاليًا، لاحتمالية استمرار موجة الصعود، مختتمًا بإن خيار الانتظار يظل الأنسب .