هل حقّقت الصواريخ الفلسطينيّة الأخيرة أهدافها

هل حقّقت الصواريخ الفلسطينيّة الأخيرة أهدافها ؟
هذا وقد توعّدت حركة حماس أمس قوات الاحتلال بإطلاق صواريخ نحوها في حال عدم إفراجها عن أسرى فلسطينيّين أسروا خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى التراجع تكتيكيًّا في مناطق التماسّ في القدس الشرقيّة وتحديدا باحات القدس حيث حدثت معظم الاشتباكات.
وبحسب المصادر الإسرائيليّة فإنّ 90 بالمئة من الصواريخ قد تمّ اعتراضها من غزّة عن طريق نظام القبّة الحديديّة الدفاعيّ، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنّ حوالي ثلث الصواريخ الفلسطينية قد سقطت في غزّة، وهي مسؤولة عن خسائر من الجانب الفلسطيني.
ورغم حالة الاستقطاب العاطفي والتجييش الممنهج الذي تحرّكه بعض الأطراف الإقليميّة فإنّ عددًا كبيرًا من التحليلات يتحدّث عن أخطاء تكتيكية كبرى للمقاومة المسلّحة الفلسطينيّة. وبحسب تصريحات بعض سكان القدس الشرقيّة فإنّ هناك محاولة للزجّ بالقدس في صراع عنيف في هذا الوقت الحسّاس، وأشار البعض إلى أنّ تحرّكات حماس للدفاع عن الأقصى مشبوهة، وقد ورد على لسان أحد المقدسيّين: “أين كانت حماس طيلة السنوات الماضية التي تعرّضنا فيها للاضطهاد، ولماذا خطر لها فجأة الذود عن مصالحنا ؟”، وقد أشار بعض المحللين إلى وجود أيادي إيراني خفيّة تتحكّم بالمشهد الحالي وهي التي دفعت في اتجاه المواجهة.
ويرى عدد من المحللين ان حماس تحاول تسجيل نقاط سياسية إضافية ردا على قرار السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات التشريعية من خلال الاستثمار في قضية عادلة لا تحتمل منطق المتاجرة والتوظيف السياسي ألا وهي القدس.