مقال

لا للإزعاج

جريدة الاضواء

لا للإزعاج
كتب: اشرف محمد جمعه

العشوائية والفوضى بدايه الطريق لانهيار المجتمعات ، وتؤدي الى مزيد من الفوضى وهذا للأسف نلمسه في حياتنا بشكل يومي، في صور متعددة.

واكثر ما يثير العجب هو اصرارنا على عدم مقاومه الفوضى ورفض العشوائية، والمرور عبر جسور الانضباط وتطبيق القانون الذي لا ينفذ الا نادرا وما اقصده تحديدا هو عشوائية الباعه الجائلون .

واستخدامهم احيانا لمكبرات الصوت في اوقات تكون الناس فيه احوج الى الراحة او النوم، سواء كانوا مرضى او كبار سن او طلبه او غيره، كذلك بائعو كل ما هو قديم “روبابيكيا ” او بائعو الانابيب انهم يسببون ازعاج لا نهائي.

ويحدث هذا امام اعين الشرطة التي لا تهتم ، مع الاخذ في الاعتبار ان الازعاج جريمة يعاقب عليها القانون، وهنا سأضرب مثالا ان الدولة تعمل على تأسيس موقف مجمع للسيارات .

على سبيل المثال وذلك لتنظيم الحركة وتخفيف ازدحام السيارات على الطرق، الا اننا كشعب مصري اعتدنا على امر سيء للغايه ، وهو مخالفه القانون فمثلا تجد السيارات تقف خارج موقف السيارات بالجانب الاخر.

كما يحدث في اسوان مثلا وموقف السيل اسوان تحديدا ، يتحرك المرور وتعود الامور للانضباط يومان او ثلاثة، على اقصى تقدير وترجع بعد ذلك ريما لعادتها القديمة.

والقانون ما زال حبيس الادراج، كذلك تدخين الساده السائقين اثناء قياده السيارة اما الركاب ممنوع عليهم التدخين بحكم القانون ، القانون يا ساده يرفض تماما التدخين داخل السيارة سواء السائقين او الركاب.

ثم ان التدخين بصفه عامه عاده سيئه ومرفوضه ، ولكن سائقو الميكروباص لا علاقه لهم بذلك فانهم يرون انفسهم خارج اطار القانون ، وخارج السيطره ولابد وان نتذكر القاعدة الذهبية “ان من أمن العقوبة أساء الادب ” .

لهذا نجد الانفلات في وسائل الازعاج مستمرة، وكأن الحديث في هذا الموضوع شكل من اشكال الرفاهية، مع انه حق اصيل للمواطن الا يزعجه احد، هل سنصبح يوما ما دوله تسعى للبحث عن راحه الانسان وضبط تلك العشوائية والقضاء على الفوضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى