أصيبت المجتمعات بصفه عامه بوباء خطير منذ فتره ليست بالقليلة ولكن ازدادت شراسه هذا الوباء مؤخراً بصفة خاصه في مجتمعاتنا بهذا الداء الذي لا يتوقف.
المخدرات أصبحت العدو رقم واحد الذي يسري في شرايين مجتمعنا وقد ازدادت شراسته في الفتره الاخيره من تغير أنواع أصناف هذه النوعيه التي تدمر صحه وعقول ونفسية شبابنا.
فقد كانت قديما تتراوح ما بين الحشيش و الكوكايين و الهيروين إلا أنها مؤخرا زادت شراستها ونوعيتها فقد أصبحت مخلقه من بعض الإضافات من العقاقير الطبيه وهذه بالتالي لها أعراض جانبيه قريبه وبعيده المدى.
وبالطبع نشاهد من وقت إلى آخر جرائم جديده على مجتمعاتنا آخرها ذلك الشاب الذي ذبح أباه وفصل رأسه عن جسده ومثل برأسه تمثيلا في قمه البشاعة في إحدى قرى اسوان.
وذكر شهود العيان أن أم هذا الشاب وزوجته قد هربتا عندما حدث ذلك خوفاً على حياتهن، لا شك ان الشاب تعاطى واحد من اخطر انواع المخدرات فتكا بشبابنا وهو (الشابو )ولابد ان يكون التعامل مع هذا النوع بشكل من الصرامه المبالغ فيها حتى يتم قطع دابره والتعامل مع بائعيه بمنتهى القسوه.
وهذا ما جعل نساء القريه يخرجون من بيوتهن مسرعين وهم يصرخون اسعد قتل ابوه إلا أن الأهالي تمكنوا منه وقاموا بقيده
حتى تسلمته السلطات لاستكمال إجراءاتها وهذا بلا شك احد معطيات الحرب التي يستخدمها اعدائنا ضد بلادنا ضد الأجيال الجديده للقضاء على أي أمل في أن أن تقف أبناء هذه البقعه من الأرض على قدميها في يوم من الأيام نعم إنه أحد الاسلحه.
فماذا عسانا فاعلين الأمر من الظلم الشديد ان نحمله للأمن وحده فكل منا له دور في هذا الأمر دورنا أن نراقب ابناءنا والمعلمون يراقبون أبناء هم التلاميذ في مدارسهم حيال هذه الأمور مع تغليظ العقوبات على من يقومون بالبيع وأن تظهر وزاره الداخليه أرقاما للابلاغ عن الباعه مع إخفاء حقيقه المبلغين.
الأمر جد خطير والحدث جلل المصيبة قد تغرق بلادنا إلى اوديه سحيقه لا يعلم مداها إلا الله رحماك ربنا باطفالنا و أجيالنا الجديده لابد وأن نتحد جميعا ونضع أيدينا سويا في يد بعضنا الآخر ومقاومه هذه الحرب ولا نستهين بها وأن نبتعد عن الكلمات المحبطه.
لابد من التنبيه على الساده المسؤولين عن الدراما في التلفزيون او السينما بعدم تجميل صوره باعه المخدرات او المتعاطين حتى لا يتعاطف معهم الجيل الصغير كما انه عليهم أيضا ان يبرزوا مساوئ تعاطي المخدرات ومخاطرها على صحتهم ومستقبلهم.