مقالات دينية

الجزء الثاني من التثليث ** ما ورد في سفري الملوك الأول والثاني حول العدد ثلاثة

جريدة الأضواء المصرية

الجزء الثاني من التثليث

** ما ورد في سفري الملوك الأول والثاني حول العدد ثلاثة:

1. ملوك الأول 17: 21

النبي إيليا يصرخ إلى الرب من أجل ابن الأرملة الميت، ويتمدد عليه ثلاث مرات طالبا من الله أن تعود إليه نفسه:

“فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ…”

2. ملوك الأول 18: 34

إيليا يأمر أن يُملأ الماء على المحرقة والحطب ثلاث مرات قبل أن تنزل نار الرب وتحرق الذبيحة:

“فَقَالَ: «امْلَأُوا أَرْبَعَ جِرَارٍ مَاءً وَصُبُّوهَا عَلَى الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى الْحَطَبِ». ثُمَّ قَالَ: «ثَنُّوا». فَثَنَّوْا. وَقَالَ: «ثَلِّثُوا». فَثَلَّثُوا.”

3. ملوك الثاني 13: 18–19

النبي أليشع يأمر الملك يهوآش أن يضرب الأرض بالسهم، فيضربها ثلاث مرات فقط، مما يُغضب النبي لأنه كان عليه أن يضرب أكثر لينال النصرة الكاملة:

“فَضَرَبَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَوَقَفَ. فَغَضِبَ عَلَيْهِ رَجُلُ اللَّهِ وَقَالَ: «لَوْ ضَرَبْتَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ، حِينَئِذٍ ضَرَبْتَ أَرَامَ إِلَى الْفَنَاءِ».”

رمزية العدد ثلاثة

في سفر الملوك، يرمز الرقم ثلاثة إلى تحقيق قصد إلهي (كما في حالتي إيليا)، أو إلى نقص في الطاعة كما في حالة الملك يهوآش (أو يوآش ملك إسرائيل).

مَن هو الملك يوآش في هذا السياق؟

يوآش (بالعبرية: יהואש)، باليونانية: Ιωας، وباللاتينية: Joas، هو الملك الثاني عشر لمملكة إسرائيل الشمالية القديمة في السامرة، ابن يهوآحاز، وقد حكم بين عامي 801 و786 ق.م. في أيام النبي أليشع، الذي جاء بعد إيليا التِّشبي (مار إلياس)، والذي كان نبيًا زمن الملك آخاب (875–853 ق.م).

وَفقًا لسفر الملوك الثاني، كان يوآش خاطئًا وعمل الشرّ في عيني الرب. حكم لمدة 16 عامًا، وخاض معارك مع مملكة يهوذا، لكنه قاد شعبه إلى عبادة العجول الذهبية

حول عبادة العجول

تعود جذور هذه العبادة إلى ما ورد في سفر الخروج 32: 1-4:

“وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَرُونَ وَقَالُوا لَهُ: «قُمْ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ»…”

“…فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَصَوَّرَهُ بِالإِزْمِيلِ، وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكًا. فَقَالُوا: «هذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».”

وفي المزامير نقرأ:

“صَنَعُوا عِجْلًا فِي حُورِيبَ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَالٍ مَسْبُوكٍ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَهُمْ بِمِثَالِ ثَوْرٍ آكِلِ عُشْبٍ” (مز 106: 19-20).

وفي أعمال الرسل

“فَعَمِلُوا عِجْلًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَأَصْعَدُوا ذَبِيحَةً لِلصَّنَمِ، وَفَرِحُوا بِأَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ.” (أع 7: 41)

رمزية العدد ثلاثة

في التقاليد اليهودية والمسيحية، يشير الرقم 3 إلى:

الإكتمال الإلهي

التثبيت الروحي

لتكرار للتأكيد

من أمثلته:

يونان 1:17: “فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ(سفر النبي ايوب في التوراة )

البركة الكهنوتية في سفر العدد 6: 24-26 تتكون من ثلاث عبارات (المرجع: موقع تكلا هيمانوت).

نذور النذير (سفر العدد 6):

1. التزامات النذير مدة نذره (ع1-12)

2. ما يحدث عند اكتمال النذر (ع13-21)

3. البركة الكهنوتية (ع22-27)

(المرجع: Holy_bible_1)

**

ملفينا توفيق أبومراد

عضو إتحاد الكتّاب اللبنانيين

21/5/2025

**

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى