انعقاد قمه البريكس

انعقاد قمه البريكس
بقلم : د.ليلي صبحي
تنعقد قمة البريكس في مدينة قازان الروسية في روسيا بمشاركة 38 دولة في المدة من 22 الي 24 أكتوبر ، وقد جري تسمينها بقمة بيركس لتجمع الحروف الاولي لأسماء بعض الدول المشاركة باللغة الإنجليزية، ومن الدول المشاركة مصر والبرازيل وروسيا وايران والصين وجنوب افر يقيا والسعودية والهند والإمارات، كما يشارك في القمة امين عام الأمم المتحدة ورئيس بنك التنمية .
تنعقد قمة البيركس تحت شعار ” تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين “حيث تضم مجموعة قوي متباينة من حيث الحجم الاقتصادي والنظام السياسي ، كما أن هناك اكثر من 40 دولة أبدت رغبتها بالانضمام لمجموعة البريكس مؤخرا ، حيث انتقلت بريكس من الشعارات الي الأفعال بهدف اسمي هو الحد من سيطرة الدولار علي حركة التجارة ، ومن ثم إيجاد حلولا بديلة لنظام عالمي يهيمن عليه الدولار.
من الجدير بالذكر أن مصر قد انضمت رسميا الي مجموعة بريكس في بدايه يناير 2024 بهدف تقليل الطلب علي الدولار ، والمساهمة في مداخلات الإنتاج من الدول الأعضاء المشاركة في البيركس ، وايضا المساهمة في توفير الاحتياجات التصنيفية للإنتاج ، وعلي قمة هذة الأهداف التوصل الي اتفاق بين الدول لاستبدال عملاتها السيادية كالدولار بعملة قانونية مشتركة جديدة من أجل تحقيق التقارب الاقتصادي ، وبناء اقتصاديات عالمية افضل.
وفي سياق متصل هناك تفاؤل إقليمي كبير بالوصول الي آليات اقتصادية تساهم في الحد من هيمنه الدولارفي ظل ارتفاع مستمر في تكلفة اقتراض العملة الأمريكية، وهذا من شأنه أن تشهد البلدان نموا اقتصاديا قويا حين الهيمنة علي الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 ، من خلال السعي الي تعزيز الروابط الاقتصادية للدول مع بعضها البعض، والدفع نحو اصلاح المؤسسات القائمة مثل توسيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
التساؤل الجاد هل قمة البريكس السادسة عشرستغير شكل العالم ، وهل من المتوقع أن تواصل دول مجموعة البريكس مناقشاتها بشأن انشاء عملة مدعومة بالذهب كبديل للدولار الأمريكي ، وهل من شان عملة مجموعة بيركس المحتملة أن تسمح للدول الأعضاء المشتركة لتأكيد استقلالها الاقتصادي في حين تنافس النظام المالي الدولي القائم، كلها امال معقودة علي مدي نجاح قمه بيركس او تجمع قازان .