الدكروري يكتب عن أعظم السبل لشكر الله العظيم بقلم / محمـــد الدكـــروري اليوم : الجمعة الموافق 26 يوليو 2024 الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه سبحانه وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه أما بعد، إن صلاة الله تعالى علي نبية المصطفي صلي الله عليه وسلم هي ثناؤه عليه عند الملائكة عليهم السلام، وصلاة الملائكة المكرمون هو الدعاء وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنهم يصلون أي يبركون، ولبيان أجر الامتثال لأمر الله العظيم قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى “هو اقتداء بالله سبحانه وملائكته عليهم السلام، وجزاء له صلى الله عليه وسلم على بعض حقوقه عليكم، وتكميلا لإيمانكم، وتعظيما له صلى الله عليه وسلم، ومحبة وإكراما، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرا من سيئاتكم”
وكما أن ذكر الله تعالى يكون بكل أنواع الطاعات التي أمر الله سبحانه بها، وهو من أجل السبل لشكر الله العظيم على نعمه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقرب السبل لذكر الله سبحانه، ولقد ورد في فضل الصلاة على النبي مائة مرة أنه يجعل الله سبحانه وتعالى يقضي للإنسان مائة حاجة من حوائج الدنيا والآخرة وهو بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها فضلا عظيما، حيث إن هناك سبعة أمور تحدث لمن يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مائة مرة في يوم وليلة الجمعة، وهي القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ويقضي الله للشخص مائة حاجة، منها سبعون حاجه من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا.
وكما يوكل الله له بذلك ملكا يدخله في قبره كالهدايا، ويخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه باسمه، فيكتبه صلى الله عليه وسلم في صحيفة بيضاء، ويقول النبي صلي الله عليه وسلم ” إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موضع أكثركم علي صلاة في الدنيا، من صلي علي مائة مرة في يوم الجمعه وليلة الجمعه قضي الله له مائة حاجه، سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبرة كما يدخل عليكم الهدايا، يخبرني من صلي علي بإسمه ونسبه إلي عشيرته فأثبته عندي في صحفية بيضاء” وكما ورد أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من باب المكافأة له على إحسانه إلينا، منوها بما قال العز بن عبد السلام ” ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله.
ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام، وكما ورد أن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصة في يوم الجمعة وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار، كما أن الإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانا وذكر رجلا من الصالحين في ساعة النزع، أي ساعة الاحتضار، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوب فيها ” براءة لفلان من النار”
وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟ فأجاب أهله إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي استحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها.