إعلام بورسعيد يناقش ” المشكلات النفسية للمراهقة “

إعلام بورسعيد يناقش ” المشكلات النفسية للمراهقة ”
بورسعيد : نيڤين بصلة
لا تكاد تخلو فترة المراهقة من المشكلات النفسية التي يمكن أن تصل للمرض النفسي ، لذا عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بالتعاون مع إدارة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية و التعليم تحت عنوان ” المشكلات النفسية للمراهقة ” وذلك بمدرسة زينب الكفراوي التجارية بنات استضاف فيها الدكتورة سهير جودة أستاذ مساعد بقسم التمريض النفسي و الصحة العقلية بكلية التمريض جامعة بورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة أمل رمضان مديرة المدرسة و الأستاذة نهلة فرج مسئول وحدة السكان و البيئة و الأستاذة دعاء كسبه مسئول وحدة تكافؤ الفرص و مجموعة من طالبات المدرسة .
و افتتح الندوة الأستاذ عصام صالح مؤكداً أنها تاتي ضمن حملة ” سعادتك وصحتك في تنظيم أسرتك ” للتوعية بالمشكلة السكانية و أن السلامة و الصحة النفسية مهمة جدأ لأمهات المستقبل اللاتي سيحملن أمانة تكوين أسرة قوية متماسكة نافعة للمجتمع و تربية أبناء أسوياء يساهموا في بناء الوطن .
و أشارت الأستاذة أمل رمضان إلى الدور الهام الذي تقوم به الأنشطة المدرسية و فعاليات التوعية بمختلف قضايا المجتمع في بناء الشخصية الايجابية للطالبات و التي تساعدهن على التميز و التفوق الأمر الذي أدى لتحقيق مدرسة زينب الكفراوي التجارية بنات للمراكز المتقدمة على مستوى المحافظة و الجمهورية لسنوات عديدة .
و تحدثت الدكتورة سهير جودة عن التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تحدث في فترة المراهقة والتي ينتقل فيها الانسان من مرحلة الطفولة إلى بداية النضج مما يؤدى إلى أعراض نفسية متعددة مثل القلق والتوتر وصولا إلى الإحباط وفي هذه الفترة الحرجة من العمر يكون المراهق في أشد الاحتياج إلى المساعدة سواء من العائلة أو الأصدقاء أو المختصين في تقديم النصح والإرشاد في اجتياز تلك المرحلة بسلام .
و أضافت أن الانسان خلال فترة المراهقة يتعرض لمجموعة من التغيرات والعوامل التي تؤثر على صحته النفسية مثل مشاكل الصحة الجسدية مثل النحافة، السمنة، حب الشباب، قصر أو طول القامة… الخ و كذلك المشاكل العاطفية أو العائلية أو الاجتماعية أو الدراسية كاتباع نمط حياتي غير سليم و رفقاء السوء و حالات الإجهاد والقلق و نظرا لحساسية المرحلة التي يمر بها المراهق فمن الممكن أن يعاني من بعض مشاكل تدهور صحته النفسية منها نوبات متكررة من العنف ناتجة عن عدم السيطرة على الأعصاب حيث يصبح ثائرا او عنيفا في تصرفاته والتحكم في أفعاله تجاه الآخرين وهو إما يكون عنف بدني كالضرب أو لفظي كالتهديد والشتم أو بالإشارة كاستفزاز الآخر.
كما أضافت أن من مشاكل الصحة النفسية للمراهقة الفشل الدراسي الناتج عن قلة مستوى التركيز أو ضعف الذاكرة أو عدم الثقة بالنفس و الشعور بالإحباط والعزلة و اضطرابات في الأكل حيث يعتبر الاكتئاب سبب رئيسي للحرمان من النوم مما يؤدي إلى نقص الشهية كما أن التوتر يمكن أن يتسبب في السمنة و كذلك اضطرابات النوم و التي تؤدي الى الصداع و الإصابة بالدوار و الغثيان و التعب و اضطرابات الذاكرة و قلة التركيز و الاضطرابات البصرية و اضطرابات الكلام وصعوبة ترتيب الأفكار و تقلبات مزاجية …الخ و أنه للهروب من بعض الاضطرابات والضغوط النفسية قد يلجأ المراهق للمخدرات ظنا منه أنها تخفف من حدة الضغوط إلا أنها تؤثر على الوعي والعقل وتؤدي للادمان و الاكتئاب الذي يتسبب في الإقدام على محاولات الانتحار.
و أكدت الدكتورة سهير أنه لتجنب مشاكل الصحة النفسية لدى المراهق يجب تبني نمط حياة سليم قائم على الوقاية وعلى تعزيز الصحة النفسية باتباع مجموعة من النصائح أهمها الالتزام بنظام غذائي متنوع ومتوازن و ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم و الحرص على النوم الكافي و اجتناب التدخين و تعاطي للمخدرات و بناء علاقات جيدة مع العائلة و الأصدقاء و ممارسة الهوايات المفضلة .
هذا و قد شارك عدد من عضوات هيئة التدريس بالمدرسة في فعاليات الندوة و هن الأستاذة علا شليل مسئول وحدة التدريب و الجودة و الأستاذة سيدة سليمان الاخصائية النفسية و الأستاذة روحية رمزى الاخصائية الاجتماعية .