بعنا حيائنا بكــــــــــــام ؟

بعنا حيائنا بكــــــــــــام ؟
الحمد لله الذى خلق الإنسان وكرمه وعلى كثير من خلقه فضله ، وبعد
فمما كرم الله تعالى به الإنسان خلق الحياء ( وهو شعبة من الإيمان ) كما علمنا سيد الأنام عليه افضل الصلاة وأتم السلام والحياء هو الذى يحول بين العبد وبين فعل ما يعاب به أو يلام عليه وكنا نرى هذا كثيرا فى آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا ونراه اليوم لكن قليلا وهو احمرار الوجه وتغيره عندما يفعل الإنسان أو يفعل غيره أمامه أو حتى من وراءه ثم يسمع بصنيعه هذا ما يعاب به أو يلام عليه من سواء كان قولا أوفعلا ،
ومع تقدم التكنولوجيا وتعدد وسائلها الذى أصبح منها ما يهدف الشهرة أو الربح أو الترويح أصبحنا نرى من يتخلى عن هذا الحياء كلية أو عن جزء منه بأن يصور نفسه مع زوجته بفعل بعض المواقف بهدف الإكثار من المشاهدات للمزيد من الربح أو الشهرة ،
وأحيانا نرى بعض المواقف التى وللأسف لا تتوافق مع رجولتنا الشرقية فضلا عن أخلاقنا وعقيدتنا ،
فهل بعنا أخلاقنا بعرض من الدنيا قليل وبمتاع زائل ؟؟؟
أيها الأحبة الكرام لابد من وقفة تتبعها رجعة نحى بها ما مات من حياء القلوب ونوقظ بها ما غفل من حياء الوجوه ،
فالعرض من الكليات الخمس التى أمر الإسلام بحمايتها وصيانتها بل والموت من أجله شهادة فى سبيل الله ،
قديما وبكثرة والآن وبقلة إذا مشى الإنسان مع أحد نسائه ونظر إليها أحدهم يستشيط غضبا ويغلى ألما ،
ما الذى حدث ؟؟؟
هل أصبحت المادة والشهرة أغلى من العرض ؟؟؟
هل أصبح هناك بلادة اكتسبناها بسبب التسارع والتنافس على نسبة المشاهدات ،
هل أفقدتنا برامج الفيس واليوتيوب والتيك والتوك وغيرهم حيائنا ؟؟؟
إنها رسالة لم أقصد بها تجريحا ولا اتهاما ولكن أقصد بها وقفة تتبعها رجعة نحى بها ما مات من حياء القلوب ونوقظ بها ما غفل من حياء الوجوه ،
والسؤال
هل هذه الأرباح تستحق أن يكون الحياء ثمنها ؟؟؟
بعنا حيائنا بكام ؟؟؟