هل انتهى الإعلام التقليدى .فى عصر السوشيال ميديا .
كتب : محمود جاب الله
استطاعت ثورة الإعلام الرقمى أن تغزو كل العالم ، وتهيمن على أفكاره وسلوكياته ، وتؤثر سلبا أو إيجابا على يومياته وحياته ،لتصنع تاريخه وحاضره ومستقبله .أنها ثورة سريعة جرفت أمامها كل مبادىء الإعلام التقليدى .وعلى رأسها التليفزيون الذى أصبح فى نظر البعض مجرد مورثا أو ديكورا فى المنزل ، بسبب هجرة جماعية شهدها جمهوره وأدار ظهره للاعلام التقليدى سواء التليفزيون أو الإذاعة ، والصحافة الورقية ،وغير بوصلة اهتمامه إلى الإعلام الجديد والمنصات الالكترونية صارت فى متناول يده طول اليوم ،لا يمكن إنكار تراجع الإعلام التقليدى بقوة لصالح هذه المنصات التى أصبحت المصدر الرئيسى للخبر ، ونقل المعلومة والحدث مباشرة من موقعه ، وأعتقد أن العلاقة بين الاعلام التقليدى ومنصات التواصل الاجتماعى ليست علاقة منافسة وانما علاقة تكاملية .. وارى أن المصداقية فى كل النوعين الاعلام التقليدى والإعلام الجديد موجودة ولكنها بدرجات مختلفة .أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل إلى حد ما منافسا قويا لوسائل الإعلام التقليدى لكنها فى الحقيقة تمارس المهنة بشكل عشوائى وغير منضبط وتنشر الغث والسمين ، فهل يسحب الإعلام الجديد البساط من الإعلام التقليدى ؟ وهل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تقود الإعلام التقليدى ؟
