أخبار الفن

وسامة تخطف الأنفاس وأداء يُشعل المسرح وسط جمهور يهتف باسمه من القلب!

جريدة الأضواء المصرية

إيوان يُبهر جدة في حفل أسطوري ضمن نوستالجيا فورها: وسامة تخطف الأنفاس وأداء يُشعل المسرح وسط جمهور يهتف باسمه من القلب!

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

ليلة من العشق الغنائي، ليلة من الوجد والهيام، كانت جدة على موعد استثنائي فيها مع الفن الحقيقي، مع الرقي والجاذبية، مع الماضي الجميل الذي عاد ليتجلّى بصوت الحنين وحضور نجم من ذهب… إيوان، المطرب العالمي الذي لا يُشبه أحدًا، أحيا سهرة من العمر ضمن فعاليات حفلنوستالجيا فورها في “سوبر دوم جدة”، أمام أكثر من 10,000 شخص توافدوا من كل حدب وصوب، عاشوا لحظة حلم لن تتكرّر، لحظة امتزجت فيها المشاعر، وانهمرت الذكريات، وتوّج المسرح بتاج من الجمال والطرب والأناقة النادرة.

من اللحظة الأولى… وهج لا يُوصف وسحر لا يُقاوَم

ما إن اعتلت خطواته الخشبة حتى تغيّرت ملامح القاعة كلّها، الضوء أصبح أكثر دفئًا، الهواء ازداد كثافة، والعيون تعلّقت به كأنها تراه للمرة الأولى. إيوان، بتلك الابتسامة التي تُشبه فجرًا رائقًا، وبذلك الحضور المترف، وقف كسيّد الأمسية، بثقة الهادئ وبسحر الخجول، ليأسر القلوب بصوته العذب وأناقته التي لا تعرف التكلّف. لا حركة كانت عفوية، ولا نظرة مرّت عبثًا، كل لحظة كانت محسوبة بالعاطفة، وكل تنهيدة من الجمهور كانت ترجمة حبّ عميق، لا يعرف النسيان.

الجمهور في حالة عشق جماعي… ووسامة إيوان حديث السهرة

الآلاف كانوا هناك، ولكنّهم تماهوا بصوتٍ واحد: صوت الإعجاب، التقدير، والانبهار. إيوان لم يكن فنانًا يغني فقط، بل حالة فريدة من الجمال والهيبة والأناقة، جعلت من السهرة أكثر من عرض فنّي… جعلتها لحظة عشق علنية، فيها الفتيات يتغزلن علنًا بوسامته، يلتقطن صوره كأنهن يصنعن ذكرى من ذهب، يتهامسن بعيونهن قبل كلماتهن، وبعضهن اكتفين بالتصفيق والدموع، لأنّ السحر كان أقوى من كل تعبير. حتى الشبان، لم يُخفوا دهشتهم من الكاريزما، ومن ذاك النور الذي يرافقه وكأنّه ضوء داخلي لا ينطفئ.

تنظيم احترافي، أجواء عالمية، وإيوان نجم يليق بالأساطير

شركة “فور إم إيفنت” قدّمت واحدة من أقوى الليالي الغنائية في السعودية، بإخراج مسرحي بديع، وإضاءة ساحرة، وصوت نقي يُلامس الوجدان. ولكن كل هذا الجمال اكتمل حين أطلّ إيوان، ليرفع سقف التوقعات، ويُحوّل الحفل إلى ملحمة مشاعر. لم يكن مجرد فنان يغني لجمهور، بل كان صديقًا يهمس لكل قلب، يُشعل النبض بكلمة، ويوقظ الحنين بنظرة. المشهد بدا وكأنّه من فيلم سينمائي، ولكنّه كان حيًّا، حقيقيًّا، ملموسًا، والدليل تلك الدموع التي ملأت العيون، والابتسامات التي لم تفارق الوجوه.

إيوان يتحدث بمحبة… والجمهور يردّ بحناجر العاشقين

في لحظة هدوء، خاطب جمهوره بكلمات رقيقة، صادقة، نابعة من القلب، عبّر فيها عن فرحته بهذا اللقاء، وامتنانه لهذا الحب الكبير. لم تكن الكلمات مرتّبة، بل كانت صادقة لدرجة جعلت القاعة تفيض مشاعر. ردّ الجمهور لم يكن تصفيقًا فقط، بل هتافات باسمه، عشق يُقال على الملأ دون خجل، وعيون تلمع وكأنّها عادت طفلةً عاشقة لنجمها الأول. تلك اللحظة اختزلت كل شيء… إيوان لم يعد نجمًا على المسرح فقط، بل صار جزءًا من ذكريات كل شخص حضر تلك الليلة، حفر اسمه على جدران القلوب.

ليلة خُتمت بصدى لا يزال يتردّد… ولن تُنسى

حين انسدل الستار على السهرة، لم تنتهِ القصة، بل بدأت. بدأ الحنين، وبدأت الصور تجتاح مواقع التواصل، وتحوّلت الفيديوهات إلى ترند، وصار وسم نوستالجيا فورها حديث الجميع. أما اسم إيوان، فبقي يلمع ككوكب في سماء الطرب، ويهمس في آذان العاشقين، ويرافق كل من حضر الحفل وكأنّه لحن لا ينتهي. ليلة لا تشبه سواها، وحفل لن يتكرّر، ونجم، نعم نجم، يستحق أن يُقال فيه: هو النغمة التي لا تشيخ، وهو الرجولة المغلّفة بالرقي، وهو النبض الذي لا يخفت… هو إيوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى