أصبح شرب الماء مع الليمون الحامض صباحًا، على معدة فارغة، من العادات الصحية اليومية لملايين الناس حول العالم، لما له من فوائد صحية متعددة تشمل دعم الجهاز الهضمي، وتعزيز المناعة، وتحسين التوازن الحمضي القاعدي في الجسم (مستوى الـ pH).
فالليمون غني بفيتامين C، ومضادات الأكسدة، والزيوت العطرية، والعديد من العناصر الغذائية التي تساهم في الوقاية من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وتقوية الصحة العامة.
لكن الخطأ الذي يرتكبه الكثيرون هو تجاهل قشر الليمون، والاكتفاء بعصر الثمرة فقط. في الواقع، تشير الدراسات إلى أن قشر الليمون يحتوي على تركيز أعلى من بعض المركبات المفيدة مقارنة بالعصير نفسه، مثل الفلافونويدات ومركبات مضادة للالتهاب وزيوت طيارة تدعم وظائف الكبد وتحسن الهضم.
كيف تحضّر وصفة الماء بالليمون بشكل صحيح؟ اختر ليمونتين حامضتين طازجتين.
قطّعهما إلى شرائح. اعصر شريحتين منهما في كوب. بشر قشر الشريحتين المستخدَمتين وأضفه إلى الكوب. ضع باقي الشرائح في الكوب واملأه بالماء الدافئ (أو البارد حسب الرغبة).
ينصح بعض الخبراء باستخدام الماء الدافئ لأن حرارة الماء المعتدلة تساعد على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، كما يُعتقد أنها تساعد في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم.
فوائد إضافية لهذا المشروب: تنظيم مستويات السكر في الدم، ما قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
تنشيط حركة الأمعاء والقولون. الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يساعد في ضبط الوزن. دعم الكبد في عملية التخلص من السموم.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى عدم المبالغة في تناول هذا المشروب، خصوصًا لمن يعاني من مشكلات في المعدة مثل القرحة أو ارتجاع المريء، إذ إن الحموضة قد تكون مزعجة لبعض الحالات.
الخلاصة: لا تكتفوا بعصر الليمون فحسب، بل استخدموا قشره أيضًا، فالفوائد التي تحمله لا تُقدَّر بثمن. اجعلوا هذا المشروب جزءًا من روتينكم الصحي، ولكن بحكمة واعتدال.
