إن خدمة الدعوة الإسلامية أمر لا يستهان به ، عبء ثقيل يقع على عاتق من يهب نفسه طواعية من أجل خدمة الدين الحنيف ، ومما لا يستهان به إن مساعدة المجتمع فى المسائل المتعاقبة بعناق القبول و تعاقب الرفض ، مع وتيرة الحياة اليومية الصماء ، يحتاج إلى واعظ متفلسف ، درس أصول وفقه الدين الاسلامي ، ليحتضن ألم الجهل المستفحل فى بستان ذو شوك كثيف، وجدير بالذكر فى ظل موجة الظهور الإعلامي السهل ونشر أفكار من قبل البعض تربك العقل والفكر ، استوجب الأمر أن نتعرض لدور الواعظات المؤنسات ومدي تأثيرهم فى المجال الدعوي خاصة فى أغلب النساء والفتيات الصغار من أجل نشأة جيل يتمتع بوسطية الاعتدال.
لدي قناعة بأن الواعظ طريق وعر ، صاحبه يحمل في طياته مضمون الأمانة ،لهذا فإن اختيار من يسلك هذا النهج ، لابد وأن يبني على معايير تشبه السلامة والجودة لمنح شهادة استحقاق ، تعطي نتائج جهد متواصل ،و تفقه غير متباطئ ، دن تكاسل تسير فى سلك نهج الصالحين .
ووزارة الأوقاف المعنية بهذا الشكل ، نجحت بفضل الله فى اختيار من يرابط من أجل العلم والدعوة ، وحملتهم أمانة النظر فى مرآب القدوة الحسنة .
إن خصوصية الندب إمتداد لرسالة العلم ، ومن بين أصحاب الفكر المستنير ر ، اختيرت بعض الكفاءات ذات المفاهيم المعتدلة ، فوقع النظر على قامة تعد إمتداد لمسيرة والدتها الدكتوره عبلة الكحلاوي .
إنها الفذة ذو عبقرية الحجج والاسانيد المستنبطة من صحيح الشرع الحنيف ،الأستاذة الدكتورة/ مروى ياسين محمد بسيوني، بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، والتي تم تنصيبها بل وإن صح التعبير قولا تتويجها من قبل معالي وزير الأوقاف الأستاذ/ الدكتور أسامة الأزهري، مساعداً لوزير الأوقاف لشئون الواعظات. ، فحملت من تستحق و ببراعة شارة انطلقت من قوس الأمانة .
ومما لا ريب فيه أن الكفاءات المتميزة ماهي إلا حلقات متصلة معقودة برباط العلم ؛ الدكتوره مروى ياسين النبتة الصالحة ذات الجذور الدعوية المعتدلة ، حاصلة على درجة البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ونزيد عليكم صفاء القول بصدق وإخلاص ، أن الدكتوراة مروي من أصحاب الرأي الذي يرجح كفة وسطية العقل دون سطحية تستهين بالثوابت ،تشبه سلسلة فضية اللون لا تقبل جو التعنيف ، فكرها العلمي ذو رقي منفرد بذاته ، لقد حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة برمنغهام بإنجلترا .
حدث ولا حرج عن أحد أرباب بل وأعمدة الزمالة بكلية الدفاع الوطني، الدكتوره/مروى تشبه الثمرة الناضجة على جبهة الدفاع المحاضرة بكلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية ، من أعظم أولوياتها خدمة الوطن دون تمييز ، مكنتها دراستها من الذوبان في عشق اللغة العربية ، حصلت على الدراسات العليا في العلوم الاسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وظفت المحاضرة بحملات الشئون المعنوية قدرتها التنافسية على صنع الإبداع في خدمة المجتمع بتنوع الحاجة ، بزغ لها ضوءا على الجانب المظلم لتنير درب حالة النسيان المزمن الذي التهم ذاكرة كبار السن ، شغلت بقلب يملؤه الرحمة منصب رئيس مجلس إدارة مجمع الباقيات الصالحات ، لتمثل بذلك النهج الحسن ، إمتداد الخلف الزاهد لمنهج السلف الصالح، ذاك الواقع الخدمي الخيري الذي يقوم على علاج ورعاية مرضى الزهايمر الفتاك بالذاكرة البشرية . اهتمامها بكيفية أداء الخدمات الإجتماعية على الوجه غير التقليدي لمن يستحق ، جعلها تنظر للأمور من نافذة شرعية ، صارت عضواً بمجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ، لتكن بذلك شمعة فى ليل معتم اللون ، جعلت لنفسها نبراس لمن يرغب فى استكمال مسيرة التعلم دون أن يقف مكتوف الأيدي ، باكياً على أعتاب الحلم المائل للسقوط .
إنها ليست مجرد باحثة ، تتألق فى ثوب هالة مؤقتة ثم يختفي بريقها اللامع ، إنها رسالة ولها انتماءات تشكلت حلقاتها من وجدان الضمير الإنساني المحض .