خاطرة

حين ‎ يتكلم الجسد 

جريدة الأضواء المصرية

حين ‎ يتكلم الجسد 

‎د. آمال بوحرب

 

‎حين هاجت بي الحمّى..

‎لم أهذِ إلا باسمك

‎لم تكن كلماتي سوى

‎نزيفًا من حنين

‎وشظايا من ذاكرةِ الطّين

 

‎كنتُ أظنّني أقولُ الجنونَ

‎فإذا بي أرتّلُ تاريخك

‎أعدّد أسماءَ القرى

‎َوأسقي الحروفَ من نهرِك

 

‎كلّما اشتعلَ الجسدُ

‎صارَ القلبُ منبرًا لك

‎تتسلّلُ في دمي

‎كندىً على جرحٍ قديم

 

‎أسمعُ صوتك

‎حين تحترقُ الذاكرةُ

‎تظهرُ صورك

‎حتى الهذيانُ

‎كان يهمس: “عودي.. عودي!”

 

‎ما بالُ هذا الوطن يسكنني

‎ويكبّلني،

‎حتى في الحمّى،

‎يسرقني من وجعي إلى وجع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى