مقال

اللص والسفيه والضحيه

جريدة الأضواء المصرية

اللص والسفيه والضحيه
بقلم: اشرف محمد جمعه

اجلس احيانا امام شاشات الاجهزه الحديثه تليفون او تابلت او حتى التلفزيون واشاهد بعض المشاهد المتلاحقه للاحداث التي تحيط بنا ولا يحضرني سوى المشاهد العبثبه.

مثل التي نراها في الساعات السابقه فكيف يكون بيت اخي يحترق وابنائه يتدورون جوعا ويقتلون من لص وارهابي وفي نفس الوقت افتح ابواب بيتي يا بنت رحاب وبالورود وبممتلكاته لرئيس العصابه الاكبر.

امور عجيبه اكاد لا افهم كيف يقوم هؤلاء بمنع الطعام عن اطفال اشقائهم ومساندتهم حتى ولو سرا وفي نفس الوقت دعم العصابه علانيه والاغداق عليهم بمئات المليارات من الدولارات.

اعلم تماما ان الخشيه من ضياع العروش والارصده في البنوك المدخمه هنا وهناك ولكن ان تصل الى هذا الحد من الخواء العقلي والديني والفكري ولا حتى السياسي

انا هنا لا ادعي المثاليه ولكن اتكلم عن الحد الادنى من النخوه التي من المفترض انها تسري في عروق العرب ولكن يبدو انها ذهبت ادراج الرياح لمجرد ان ياتي زعيم العصابه ويقول امام التلفزيون انه صديق عزيز لدولتي.

وهو قبل ايام كان يدعم العصابه الصهيونيه باحدث الذخيره والاسلحه الفتاكه للقضاء على الاطفال الذين لا ذنب لهم سوى انهم يعيشون على اراضي اجدادهم وابائهم.

هل يعتبر هذا سفه ام جنون ام عبث عندما توضع الدميه والاموال في يد اطفال لا يدركون كيف تسير الحياه من حولهم لقد حصلت تلك الدوله على اكثر من اثنين تريليون واربعه من 10 دولار في هذه الزياره.

هذا الرقم كان كفيل بان يحول العالم الاسلامي الى عالم منتج وقوي عالم اسلامي وعربي بلا فقر والقضاء على النسبه العظمى من البطاله فيه الا ان هذا بالطبع لا يرضي القابعون على العروش.

ومن الملفت للنظر ان الزياره لم تشمل مصر وبالتاكيد لان مصر لها موقف سياسي مختلف رفضت فكره التهجير التي اطلقها هذا المعتوه وقيادات العصابه الصهيونيه.

اضافه ان مصر ليس لها مئات المليارات من الدولارات حتى تنفقها على ذلك الشخص الذي كنا نشاهده على حلبات المصارعه الحره في التلفزيون وهو يتم تهزيئه واهانته

انها حلقه من حلقات الجنون التي نراها في هذه الايام والله اذا لم تحافظوا على بلادكم ومواردكم كالرجال ستبكون عليها كالنساء عندما تعودون تائهون في الصحراء خلف الابل كما كان اجدادكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى