مقال

دور و صورة المستشرقة مارى اليزا روجرز فى كتابها

متابعة : ماهر بدر

( 1859-1855 )”الحياة فى بيوت فلسطين ”
تهتم هذه الدراسة للمستشرقة مارى روجز بدراسة الحياة فى بيوت الفلسطينيين والذى يوثق للنفوذ العربى فى المنطقة

خاصة بعد فشل الحروب الصلبية سواء سياسيا او عسكريا و دس السم فى التاريخ الفلسطينى و خاصة اعتقاد الغرب بان
الحضارة العربية حضارة سطحية و انه يمكن التلاعب فى قيمهم بسهولة مدفوعا ذلك بالتعصب الدينى لليهود خاصة و ان

الباحثة تعمدت كسر الثقة فى كتابها مرتفعات يهود تثنى على تعاون اخيها معها خاصة و انه كان ضمن الهيْة الدوبلوماسية
البريطانية و دورة فى جلب اشجار الصنوبر من لبنان
وفى رحلتها للندن كتبت ان اليهود شيدو المبنى و ان الاغريق زرعوا و ان الاتراك و الاسلام و العرب يهدمون وتقصد بذلك

ان من المعلوم ان الصروح فى يهودا باقية و ان السكان هذه البلاد هم سوريون و ان المسلمون هم عرب جاء فى القرنين
السابع و الثامن فكتبت ان المسلمون و المسيحيون يعتبرون انفسهم عرب و يتحدثون العربية
اما اليهود السفارديم هم اسبان و برتغاليون و اشكيناز من المانيا و اوروبا لذلك ركزت على حياة المجتمع و شرائعه و حياته
الاجتماعية موثقة صورة النفوذ العربى البريطانى و خضوع الامبراطورية العثمانية لهم و اخذهم الابتكارات الغربية سواء
العلمية و الفلسفية (العلوم الاوروبية)و الاختراعات المادية
ففى هذه الفترة كان التركيزعلى النشاط الزراعى و ما يرتبط به من انشطة اخرى و ثقت النفوذ الغربى بمساعد ة الاتراك مما

ساعد على انكشاف المجتمع الفلسطينى و رغم انها كانت عالمة و مثقفة فانها كانت بارعة فى استخلاص القصص
والاوضاع الاجتماعية سواء من الناس العادية او الطبقة الحاكمة و رجال الدين رغم الظروف الصعبة من انعدام النظام
و الجهل و تفشى الامراض
و الاهم الظواهر الاجتماعية و اصولها مثل العادات و التقاليد كما رصدت الوعى الفكرى و السياسى و الوعى القومى و لاحظت
عدم و جود و عى لمفهوم التنمية و التطور و ارجعت ذلك لعيوب فى النظام الحاكم يتضح عدم التزمها بالحياد العلمى فى
وصفها للحالة المعماريةللمدينة فعظمت من قيم الاديرة و الكنائس و ارجعت ذلك الى انها شيدت فى الحقبة الصليبية
ووصفت باقى الاماكن بالمتسخة و ان الناس يسكنون الطرقات و لقد استخدمت اسلوب زرع التشكيك و النموذج البديل لغرس
السم بين المسلون

عملت روجرز على تحقيق اهداف الاستعمار و ضرب الاسلام و تشويه محاسنه و كان لها دوافع استعمارية واضحة بعد
فشل الحروب الصليبية بالاضافة الى اظهار الدوافع السياسية حيث حرص اغلب الدبلوماسيون على تعلم اللغة العربية
كمقدمة لبداية علم الاستشراق
#كاملة احمد حسن ابو اسماعيل
قسم التاريخ -كلية الدراسات العليا
جامعة النجاح
#تحت اشراف د.عدنان محمد ملحم
باحث و استاذ مشارك فى قسم التاريخ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى