أدبقراءات نقدية

رسالة إلى الدنيا

اشعار عراقية

رسالة إلى الدنيا

بقلم 

يوسف واثق الجلبي

العراق 


ما رددتُ الأذى بالأذى،

ليس لأنني لا أستطيع،

بل لأنّ الطيبين 

لا يُدنّسون أنفسهم بعباءة الجحود

كنتُ أنتظر منكِ الإشراق

فلم أره، لأنكِ تجهلين كيف تمنحينه

بل لأنكِ لا ترغبين في منحه

وهذا وحده كان كافيًا

لأختار بتر كل ذكرياتي معكِ

سأرحل صامتًا، مرفوع الرأس،

فأنتِ لا تستحقين الوداع،

ولا كلمةً أخرى مني،

كلماتي من ذهب، لا من فضة،

تُمنح لمن يردّ الإحسان بالإحسان

كل ذكرى معكِ ذهبت بلا رجعة

لم تكوني أهلًا للطيب

ولا لاهتمامٍ كرّسته من أجلك،

فجحدتِه، وكأنني لم أكن يومًا

ذلك الفتى الذي ترك أثرًا جميلاً

ما رأيتُ منكِ ضوءً قط،

وهذا يناقض معنى اسمك

هجرتك، فاطمأنّ قلبي،

واستلقى سروري على ضفاف النسيان،

فرأيت النحلَ يأخذ رحيق الزهر،

ورأيت الزهر يذبل إن تُرك،

وهذا حالكِ من بعدي.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى