ثقافة

واثقيات.. اشعار جديدة للكاتب واثق الجلبي

واثقيات

بقلم

واثق الجلبي

العراق 

 

إن المذاهب بدعة يا شرها من بدعةِ

حيث الأمور تشابهت بين الأناس فزلتِ

رفعوا لواء خلافهم فوق الأنام بنزوةِ

فتشابهتْ أحلامهم وتخالفوا في القسمةِ

قرآننا نورٌ فما للسائرين بظلمةِ ؟

نصبوا فخاخ غوايةٍ وتناسلوا في العُتمةِ

ربٌ إله واحدٌ فتجادلوا في الوحدةِ

لم يتبعوا قول الهدى ضلوا ببدعة فكرةِ

تركوا وصية ربهم قتلوا انبعاث نبوةِ

فمذاهب ومآربٌ وتفرقٌ بتشتتِ

والكلُ يحسب أنه نال المنى في الدُنيةِ

قتلٌ وتكفيرٌ وما أخذ البُغاة بحظوةِ

لم يدركوا أن الذي خلق السماء بقدرةِ

هو واحدٌ وبشرعةٍ أكرم بها من شرعةِ

كل لديهم مذهب جعلوه صك الجنةِ

دولٌ أقاموا ليتهم لم يعبثوا بالدولةِ

فالدين ليس بلعبة حمقاء بين الصبيةِ

متفرقون وكلهم خسروا بهذه اللعبةِ

إني بريء منهمُ وإلى الإله شكيتي

قومٌ غلاة رأيهم أن السماء تخلتِ

أو قوم سوء كفّروا حتى النبي ببيعةِ

فمشاربٌ غطوا بها عين الحياة فشّحتِ

أين الذين بحبهم كشفُ الهموم لكربةِ ؟

ضاع الأناس وجلهم أسرى لتاجر لحيةِ

عرفانهم وتصوفٌ وتفلسفٌ في الآيةِ

كفروا بنعمة ربهم سُلبوا رداء النعمةِ

حيث المذاهب أصبحتْ دينا بغير نبوةِ

في ملة أنعم بها دعوى نبي الملةِ

تركوه خلف ظهورهم لم يذعنوا لوصيةِ

في كل صحبٍ مذهبٌ وإمامهم في الحفلةِ

لم يقدروا أن يصبحوا مثلا كتلك النملةِ

ناموا على أموالهم وتساقطوا في الغفلةِ

يا علة بعقولهم كيف النجاةُ بعلةِ

أخذوا نصيب حياتهم قسموا بغير سويةِ

بعذاب يومٍ قادمٍ كعذاب يوم الظلةِ

إن تشتموني إنني أرجو نجاة الأمةِ

أو تقدحوا فكري فما علِمَ الحمامُ بغصتي

فالله ربِ واحدٌ وبدين أحمد ملتي

إني حنيفيٌ كما شاء الإلهُ لوجهتي

دين حياة كلهُ عيشٌ بكل محبةِ

فالله أوسعُ رحمة قسما بربِ الكعبةِ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى