
حلم السحاب
بقلم هدى عبده
أيُّ غيمٍ ذاك الذي ينامُ
وفي جفنهِ يكتنزُ الأحلامُ؟
يلتحفُ الندى، ويخطُّ همساً
على كفِّ الأفقِ، يسامرُ الأيامَ
أنصتُ إليه، وفي روحي نشوةٌ
تعانقُ نجماً قد أضناه الظلامُ
عناقُ الهوى وشوقُ السنينِ
تُباري الحكايا، وتُبدي الغمامَ
يا ساكبَ الطيفِ على جِيدِ الدُّنا
ويا خافقَ النبضِ فوقَ الوئامِ
أسيرُ إليكَ، كأني حكايةٌ
تُسافرُ بينَ المدى والسَّلامِ
رسمتَ البداياتِ في قبلةِ الفجرِ
وجعلتَ النهايةَ شوقاً يُقامُ
أنتَ البساطُ الذي يحملُ القلبَ
إلى مرافئِ الحبِّ دونَ انقسامِ
تضجُّ الرُّؤى بصوتِ المساءِ
وفي صدري عشقٌ، يفيضُ انسجامَ
هتفَ السيفُ باسمِكَ، واحتضنَ الجُرحَ
فصرتُ شهيداً، يشدو الأنغامَ
الحبُّ أنتَ، والقصيدةُ وحيٌ
تُروى على هامِ الوصايا الكرامِ
فامنحني البوحَ، واملأ كؤوسي
بنبيذِ الصمتِ، وتاجِ الكلامِ!
إليك أكتب