مقال

بضاعه أتلفها الهوى 

جريدة الأضواء المصرية

بضاعه أتلفها الهوى 

بقلم: اشرف محمد جمعه 

الأزهر الشريف قيمة علمية ضخمه لا يختلف عليها عاقل، ونحمد الله أننا نعيش في بلاد فيها مثل هذه القلعه الضخمه الحصن الحصين وبها من العلماء والباحثين في الدين ما يستحقون أن يطلق عليهم علماء. 

وفي الأزمنة الماضيه كان الحصول على شهاده الماجستير أو الدكتوراه سواء في العلوم الدينيه او العلوم الدنيويه امر جلل لا يحصل عليه الا من يستحقه وبالطبع الازهر الشريف كان يعطي هذه الدرجات العلميه الى اهلها. 

الا اننا في السنين الاخيره فوجئنا باشكال مختلفه ممن يطلقون على انفسهم علماء يذكرون انهم حاصلون على شهادات رفيعه المستوى من العلوم الدينيه في الازهر الشريف وهذا يعتبر جواز سفر او تصريح ومرور. 

الى نفوس الكثيرين بصفه خاصه العامه من الناس وليس المتخصصين وبالتالي تلقف الاعلام الخبيث نوعيه من هؤلاء لبث سمومه من خلال ضعاف النفوس والباحثون عن المال بغض النظر عن الطريقه.

واصبح الان ليل نهار سيل من الفتاوى تصدر هنا وهناك واخرون يطلقون على انفسهم استاذ في الفقه المقارن ومنهم ايضا من يطلقون الفتاوى الشاذه والاحاديث الغريبه حتى يجذبوا اسماء الناس اليهم. 

في الاعلام لا يسعى الا الى جذب اكبر عدد من المشاهدين ولا يهم فحوى الماده المقدمه وهنا تكمن الخطورة حيث ظهر علينا منذ فتره وفي رمضان الماضي احدهم يستضيف بعض مطربي الدرجه الثالثه مطربي المهرجانات و الكباريهات للاسف عالم دين ويستضيف هذه النوعيه 

ومن خلال لقائه بهم يمكن القول انه تحدث خروقات الاساليب الصحيحه واللائقه وبعض التحرشات اللفظيه انجاز التعبير في بعض الكلمات التي لا تصدر من عالم دين وبعض الاحيان يطلب منهم قراءه القران 

فعندما يقوم هذا المغني بقراءه القرآن يقراها بطريقه الأغاني وليس أساليب قراءه القرآن كما تعودنا من عمالقه القراءه في مصر او كما ترسخ في وجداننا منذ ان كنا صغارا. 

هذه يا ساده ليست هفوات انها كوارث وللاسف ان هذه تحدث بلبله وضبابيه في الصوره لدى العامه وغير المتخصصين وهنا لابد من وقفه واضحه للازهر الشريف. 

وأطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتحديد لجنه متخصصه لمتابعه الاعلام والفتاوى الاعلاميه والترصد لها ومحاوله تصحيح المغالطات التي تحدث منها وإظهارها للناس اولا باول. 

حتى تستقر الامور تهدأ هذه الفوضى في الاعلام الخبيث الموجه الذي يربك الفكر والوجدانيات لدى الناس واعلم تماما ان الدكتور احمد الطيب حريص جدا على محاوله تهدئه وترسيخ رؤيه الاسلام في وجدان الناس واظهار الصوره الصحيحه للدين الحنيف. 

وهنا انا لا اتحدث عن الملحدين الذين لا يتركون فرصه الا للهجوم على الاسلام وعلى السنه الصحيحه باي شكل من الاشكال ولكن اتحدث عن من يطلقون على انفسهم علماء او حاصلين على شهادات عليا من جامعه الازهر الشريف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى