خاطرة

كلمات…وسراب

جريدة الأضواء المصرية

كلمات…وسراب

ها هي ذي الكلمات، وتسللت في الليل سرابًا،

بينما السكون يطوف حولنا بلطفٍ وهمسٍ.

أنتِ، يامن تملكين القلب مفتاحًا،

وتسكنين أعماق روحي في صمتٍ عميقٍ،

حلمًا يمشي على خطى الليل الهامسة.

حينما تغرق السماء في سوادها،

ويغيب وجه القمر خلف غيماتٍ ثقيلة،

أجد نفسي أبحث عنك في كل لحظة،

أجدكِ، في نبضات قلبي الحائرة،

وفي الشوق الذي لا يعرف الهبوط.

أنتِ، كأغنيةٍ ترددها الأنهار،

تسكنين في كل قطرةٍ، في كل نبضة.

وكلما تعالت الأصوات من بعيد،

وكلما غاب الأمل،

أجدكِ أكثر حضورًا في داخلي.

أنتِ، الزهراء في زمن يكثر فيه الشوك،

أنتِ النور في قلب الليل المظلم،

وأنتِ الصوت الذي يشق الصمت،

ويغني له حتى تطرب الأرض،

وتتمايل الأشجار لحنًا في مسيرك.

أنتِ، في كل نبضةِ قلبٍ، في كل كلمةٍ أكتبها،

أنتِ القصيدة التي أبحث عن كلماتها،

لكِ وحدكِ، يا من لامستِ أعماق روحي،

أنتِ القمر الذي ينير عتمة الأيام،

وأنتِ الحب الذي لا ينتهي.

في كل لحظةٍ، في كل همسةٍ،

أنتِ من أبحث عنه، وأنا أعيش على حلمٍ،

لا يزول، لا يضعف، لا يغادر،

فأنتِ الأمل، أنتِ الحياة،

أنتِ شعور قلبي الطاهر،

يا أجمل ما في الوجود.

ربا رباعي

الاردن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى