حوار

حوار مع الشاعرة  الكبيرة دكتورة سهير إدريس”القيثارة”

جريدة الأضواء المصرية

حوار مع الشاعرة  الكبيرة دكتورة سهير إدريس”القيثارة”

أدار الحوار غادة السيد

حواري اليوم مع قيثارة الشعر والغناء الشاعرة المبدعة دكتورة سهير إدريس:

• سعداء بكم ويسعدنا التعرف عليكم بمزيد من التفاصيل

الإسم: سهير عبد الحميد إدريس قمر

تاريخ الميلاد:  28/10/1967

مسقط رأسي: محافظة البحيرة، فأنا من مواليد مركز المحموديه فيشا بلخا.

حاليا أستقر بمدينة الأسكندرية، والعائله في مدينة الرحمانية التابعة لمحافظة البحيرة. 

 تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعةالغربية  طنطا.

واعتز بكوني كبير معلمي اللغة العربية بالمدرسة الثانوية الصناعيه بنات بدسوق. 

•  كيف بدأت موهبتكم الأدبية  والشعرية؟ وبمن تأثرت من الأدباء والشعراء والمفكرين ؟

بدأت موهبتي الشعرية منذ الصغر، فكان والدي رحمه الله يصطحبني إلى مجالس الشعراء للاستماع.

تأثرت بالطبيعة الخلابة حيث يقع منزلنا على شاطئ النيل بالرحمانية فألحت علي قريحة الشعر فكتبت شعرا وانا صغيره ثم انشغلت بدراستي.

بعد ذلك  التحقت بنوادي الأدب لأستمع إلى الشعراء والنقاد وأثريت موهبتي بالقراءة ودراسة أوزان الشعر وأنماط آخرى من الشعر منها شعر التفعيلة، والشعر الحر والشعر المنثور والمحكى الشعري والقصة القصيرة. 

•  شخصيات أثرت فيكم في مراحل العمر المختلفة سواء  شخصيات عامة أو خاصة   وما وجه التأثير الذي أحدثوه في شخصيتكم الإنسانية والأدبية؟

والدي من أهم الشخصيات التي أثرت في، فكان رحمه الله داعما لي كي اواصل مسيرتي في الشعر والأدب، وكان عاشقا للفصحى، ومستمعا جيدا لأشعاري، ويحب الحكمة في أقواله وكتاباته. 

تأثرت بشعراء الجاهلية مثل امرئ القيس والنابغة الذبياني وعبد الله بن رواحة وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وفي الأدب تأثرت بيوسف إدريس وطه حسين ومحمد حسين هيكل.

ومن الشعراء بالأسكندرية العملاق أحمد السمرة ونورس الأسكندرية جابر بسيوني، تأثرت بهما في الأسلوب والموضوعات التي تواكب العصر. 

• أبرز أعمالكم، وأقربها إلى قلبكم، ولو هناك قصة تولد منها عمل او قصيدة.

أبرز الأعمال المحببة لقلبي: حضن العراء _ تجاسر _ درة المدائن _  طقوس عكراء _ لست أنا _ أوصال المغادرة

تأثرت طبعا بقضية فلسطين فكتبت عنها نص (تجاسر) ونص (الإنسانية الثملة). 

وعن مشاركاتي، عملت كمحاضر بقصور الثقافة في كفر الشيخ، أتحدث عن موضوعات عديدة منها، العنف ضد المرأة، أعياد تحرير سيناء،  العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ . دور آلام في تربية النشء، ترشيد استهلاك المياه، وأنواع الشعر العربي.

 

ولي اسهامات مختلفة في عالم الأدب، فأنا عضو في منتدى شعاع الأدباء والشعراء العرب، وعضو في مجلة منبر الأدباء والشعراء ، وعندي عديد من القصائد الأدبية والشعرية، منها على سبيل المثال: 

” حنين وأنين” ”  عناق الدارين” ” ذكراك” “غيمات وأهواء”.

وقد شاركت في عديد من المناسبات القومية والقضايا الاجتماعية، ومن محاضراتي على سبيل المثال محاضرة 

عن دور الأم في تربية أولادها بمناسبة عيد الأم  ومحاضرة أخرى بمناسبة العيد القومي لمحافظة كفرالشيخ، 

بالإضافة لعديد من المقالات بالصحف والمجلات الورقية والالكترونية منها 

” نسائم رمضان” ” طقوس عكراء”

كذلك عضو بالمجلات العربيه مجلة منبر الأدباء والشعراء، اكاديمية الهزار للشعر العربي،

وحاصلة على رقم اتحادي من لقاء اتحاد الشعراء والفنانين العرب على مستوى الوطن العربي والمهجر.

ونشر لي قصائد بالمجلات العربية  الورقية وحصلت على المركز الأول في مسابقة القصيدة الرباعية 

• أي نوع من الشعر تفضلين؟

أفضل شعر الفصحى فأنا عاشقة للغة العربية وألفاظها القوية وتعبيراتها الجزلة وتراكيبها البلاغية وصورها المبهرة، لأن والدي غرس فينا منذ الصغر حب اللغة العربيه وقواعدها وكان حريصا على قراءة القرآن الكريم.

وقراءة القرآن الكريم جعلتني اكثر اتقانا للغة العربية وتتميز قصائدي بالتناص القرآني، كما اعتدت الاستماع إلى قصائد السيدة أم كلثوم باللغة العربية كالأطلال ومصر تتحدث عن نفسها. 

• هل تنتهجين نهجا أدبيا معينا؟

لي منهج في الحياة الأدبية،أن الشعر هنا ليس مجرد كلمات عابرة تخرج للعلن، إنما هو إحساس دافئ عميق يتسلل إلى القلب والروح ويملأ العقل جمالًا، ويعطينا إحساسا لا ينضب أبدًا.

وأنا من الشواعر اللاتي تغنين بالمستقبل وسكبن ذواتهن في واقعهن الاجتماعي، فخرجت الكلمات بشكل قصيدة أو مقال أو محاضرة تتسم بقيم الحياة والوطنية والطبيعة. 

وقد سافرت إلى ليبيا في مرحلة الشباب مع والدي ووالدتي وتعلمت اللهجة الليبية، 

كما سافرت الى فرنسا مع عمي، وأكملت دراستي بتحضير ماجستير على نفقتي في الخارج في الأدب 

وسافرت داخل مصر إلى القاهرة  ايام الجامعة لحضور مسابقات شعر على مستوى الجامعات وحصلت على المركز الأول مرة، والمركز الثاني مرة آخرى. 

• ماذا عن الجوائز  او التكريمات؟

في تاريخي الأدبي حصلت على تكريمات ودروع بنادي أدب مطوبس، ونادي أدب دسوق، ونادي أدب المحمودية، وكرمت ايضا بالنادي المصري السكندري، وصالون الأصدقاء الثقافي، فقد كنت من أهم مؤسسيه،  وتم استضافتي بنادي أدب مصطفى كامل، 

ونادي أدب القباري، ونادي أدب المحمودية، ونادي أدب دسوق. 

وقمت بتقديم  محاضرة بصالون الأصدقاء عن الألقاء وأنواع الشعر العربي، وطُلب مني إدارة أمسية بنادي أدب الشاطبي حيث كان بالمنصة كبار شعراء الفصحى، الشاعر الكبير عز الدين خلاف، والشاعر الكبير دكتور شكري جاد، والشاعر الكبير  عادل خليل. 

• أحداث هامة محفورة في الذاكرة لايمكن أن تنسيها كان لها الأثر في كتاباتكم وانتاجكم الشعري.

من الأحداث الهامة التي أثرت في كتاباتي خلافي مع الأصدقاء وبعض الأقارب وحزني على وفاة والدي، وسعادتي بتفوقي بالدراسة، وقد أصر والدي على دخولي كلية الآداب، رغم رغبتي في الالتحاق بكلية الألسن أو الإعلام، فأنا أتحدث الإنجليزية والفرنسية،  لكنه رفض لبعد المسافة، لأن الألسن والإعلام بالقاهرة.

حصلت على أفضل مطربة أوبرالية على مستوى الجامعات عام 1989 و 1990،

ولقبت بفيروز جامعة طنطا.

تم استضافتي و عمل حوار إذاعي معي بقناة وسط الدلتا واستضافتي بالمؤسسة العربية للثقافة والتنمية

•  شخصية تتمني لو كنت التقيت بها، أو تكون فترة وجودها في مشواركم الأدبي أطول.

كنت أتمنى لقاء الشاعر والاعلامي الكبير فاروق شوشه. 

• ملامح البيئة المحيطة بكم و التي شكلت شخصيتكم وتأثيرها على منتوجكم الأدبي.

البيئة والطبيعة التي نشات بها ساهمت في إثراء موهبتي حيث الطبيعة الخلابة وضفاف نهر النيل والأشجار الخضراء

• رسالتكم في الحياة  وفي الشعر..

أن يعود الشعر كما كان، وأن يكون كل شاعر متمكن من أدواته، فالشعر رسالة، والنقد أمانة 

  • مبدأ أو حكمة تؤمنين بها ولا تتخلي عنها مهما كانت الظروف.

تأثرت بقول المتنبي: “لاتحسب المجد تمرًا أنت  آكله، 

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا” 

لمن تتوجهين بالشكر؟

أتوجه بالشكر إلى والدي ووالدتي فلولا النشأة الثقافية، والبيئة التي نشأت بها، ودعم والدي وأسرتي لما حققت ماأصبو إليه، كما أتوجه بالشكر الوافر لزوجي الذي ساعدني ودعمني لمواصلة مسيرتي الأدبيه، وكان مستمعا جيدًا لكتاباتي المتنوعة، 

فهيأ لي الجو الهادئ والمناخ المناسب لتحقيق أمنياتي بمجال الشعر والأدب، وابنتي الحبيبة أيضا كانت تستمع لأشعاري. 

سواء شعر عمودي أو شعر حر أو مقال أو قصة قصيرة أو شعر منثور أو نثر فني أو محكى شعري.

• ذكريات من الطفولة والشباب تحبين ذكرها كان لها الأثر عليكم.

أما ذكريات للطفوله، كنت ألعب مع زميلاتي وصديقاتي وأثناء الراحه أذهب إلى شاطئ النيل للاستجمام وأجلس على الأرض الخضراء المحفوفه به بمفردي لأنسج أفكارا وتخيلات أدونها في ذاكرتي لأكتبها في مذكراتي  وانسقها لتصبح شعرا فالهدوء مصدر الهام للشعر والطبيعة من نهر النيل والأرض الخضراء تثري موهبة الإبداع والتأليف عندي ..

• سؤال  لم أسأله وتودين لو سألته..

أشكرك على أسئلتك التي لمست جوانبا من مسيرتي الأدبية، وأود أن ألقي مقطع من قصيدة بعنوان (تجاسر).. 

في مناط الجور يعتلي النحيب معلنا

أن الخسران وقته أزف

فما للوعد إلا منبع النوى 

وما للعهد إلا زفرات المحيد

فكيف نغدو كالفرائس في مصائد الألم 

ليتنا نعلو على صدر الأنين

لانهر للظلم المسجى فوق شائكة الطريق 

إلا بتشتيت الدجى عن قلب معشوق أسير

فأنت قد ألبست للشر رداءات البقاء

وأنت من سكبت القهر في طريق موطني البريء

فالكل يهذي هاهنا

والكل في الجوى رقيع

• ما شاء الله أحسنت 

• ماذا  تقولين في نهاية الحوار؟

وفي النهاية أدعو كل الشعراء إلى مساندة المبتدئين من الشباب في مجال الشعر، وعمل جلسات نقد لهم حتى يتسنى لهم الوقوف على الطريق الصحيح، والسير في المسار السليم.

• لكم جزيل الشكر  دكتورة سهير الشاعرة المبدعة على هذا اللقاء الممتع.

ولكم مني جزيل الشكر والتقدير سعدت بكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى