
….نفحات رمضانية…
.
(جبر الخواطر في رمضان)
بقلم/السيد شحاتة
إن جبر الخواطر سجية تدل على سمو نفس صاحبها ورجاحة عقله وسلامة صدره
ونحن في هذه الأيام تشتد الحاجة إلي مواساة الناس والتخفيف عنهم وتطييب خاطرهم لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون لفساد الذمم وإختلاف النوايا
وجبر الخواطر لايحتاج إلي جهد أو طاقه فقد يكتفي العوض بكلمة أو بإبتسامه فمن سار بين الناس جابرا للخاطر أدركته عناية الله في جوف المخاطر
وجبر الخواطر عبادة عظيمة مستمدة من إسم الله الجبار الذي يجبر كسر الإنسان وعسرته ويجبر الفقر بالغني والمرض بالعافية
وفي جبر الخواطر لذة لا يعرفها إلا من جربها ففيها تفريج للكرب وتيسير للأمور
ويعتبر جبر الخواطر بابا من أبواب المواساة للناس ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وتقوية للعلاقات بين الناس وبث روح الأخوة بينهم فعليكم بإتباع سنة نبيكم والأنبياء عليهم السلام لتعيش بنفس هادئة ومطمئنة
وقد جبر الله خاطر نبية محمد عليه الصلاه والسلام برحلة الإسراء والمعراج بعد إشتداد الأذي من قريش وأهل الطائف
فما أجملها حينما تدخل السرور والفرح علي قلب المسلم علي قلوب منكسرة أو صاحب حاجة ذلت نفسه وضاق بها صدره فلنجعل له من مالنا وطعامنا نصيبا
فكم من مريض أفقدته آلامه عن زحمة الحياة ينتظر من يأتي لزيارته أو ليشاركة طعامه
وكم من يتيم يتتوق إلي يد حانية تمسح علي شعره وسلوك يدخل السعادة لقلبه
فلنغتم رمضان ونضاعف الحسنات ونعظم الأجر فمن مقاصد الصيام التذكير بحال الفقراء والمساكين
فهل من جابر للخواطر في هذا الشهر الفضيل
وإلي لقاء آخر في حلقة أخري باذن الله تعالى
مع تحياتي