خاطرة

حكْمة وفناء

جريدة الأضواء المصرية

حكْمة وفناء

سِرُّ السّعَادَةِ فِي العِبَادَةِ كَامِنُ
وَالفَارِهُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ آمِنُ
حُلْمٌ هِي الدُّنْيَا يَلُوحُ وَيَخْتَفِي
والنَّاسُ شَتَّى زَاهِدّ وَمُرَاهِنُ
ذُو الجَهْلِ فِي خَلَلٍ يُطَارِدُ غَيْمَةً
وَالفَذُّ فِيهَا النَّاصِحُ المُتَوَازِنُ
نُورٌ مِنَ التَّقْوَى يزَيِّنُ دَرْبَهُ
وَلَهِ الحيَاةُ مَرَابِعٌ وَجَنَائِنُ
مَثَلُ المُنَافِقِ كالمُعَلّقِ فِي الفَضَا
تَلْهُو بِهِ رِيحُ الهَوَى وَتُلَاعِنُ
يُبْدِي التّقَى والغِلُّ منْهُ شرَارَةٌ
يَصْلَى حَرَارَتَهَا الزّمَانُ الزّامِنُ
تسْمُو الحَيَاةُ بِالسّلَامِ وَبِالرِّضَا
وَالنًَفْسُ بِالخُلُقِ العظِيمِ تُوَاطِنُ
يَا أيُّهَا السّاعِي إلَى دَرْبِ الهُدَى
لَا تُبْدِ غَمًّا فَالأنامُ مَعَادِنُ
البعْضُ منْ ذَهبٍ يَشعُّ بِلَمْعَةٍ
والبَعْضُ مُنْ خَزَفٍ بَلِيدٌ وَاهِنُ
يا رَبّ لُطْفًا بِالزَّمَانِ فَقَدْ هَوَى
وَالقُرْبُ منْكَ هُوَ المَلَاذُ الآمِنُ

بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى