أحاديث تحث علي ذكر الأجور بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد من الأحاديث التي تحث علي ذكر الأجور للعباده هو الإستعداد ليوم الجمعة، وهذا أمر فرطنا فيه كثيرا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم “من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها” وأيضا تكبيرة الإحرام مع الإمام التي تفوت كثيرا من الناس فيقول صلى الله عليه وسلم.
” من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب الله له براءتان، براءة من النار، وبراءة من النفاق” وكذلك الجهاد فيقول صلى الله عليه وسلم ” لقيام رجل في الصف في سبيل الله عز وجل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة” ويقول صلى الله عليه وسلم ” موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود” وأيضا إماطة الأذى عن الطريق فيقول صلى الله عليه وسلم ” لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس” وأيضا عيادة المريض فيقول صلى الله عليه وسلم ” ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي، وأي ساعات الليل كان حتى يصبح”
وأيضا إستعمال السواك والقيام من الليل فيقول صلى الله عليه وسلم “إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه” وفم الملك على فم القارئ، ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك” وكذلك إحتساب الأجر في الخطوات إلى المسجد والتبكير إلى المسجد، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام ” إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة، من أجل الصلاة، كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه، يعني لا تحسب الخطوات في الذهاب فقط بل حتى في العودة، الذي ينتظر بنفسه يرعى الصلاة، ينتظر كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه.
وإن من الأمور المهمة في العبادة وتربية النفس عليها، هو البدء في التعود منذ سن مبكرة للسهولة والإستمرارية لأن الإنسان كلما كبر كثرت شواغله وعمت الصوارف، فإذا تعود من الصغر فإنه يسهل عليه، والآن هناك من كبار السن يعملون أنواعاً من العبادات كالقيام الطويل، والتبكير إلى المسجد ونحو ذلك، ولو نظرت في تاريخهم لوجدت أنهم قد تعودوا على هذه العبادة من سن مبكرة، وهذا ينادي علينا بأن نعود أطفالنا على العبادة منذ الصغر حتى يألفوها، وتستمر معهم سهلة إذا كبروا، وكذلك الشاب عندما يكون طري العود حدث السن، فإن تشكيل نفسه سهل، فإذا تعود العبادة منذ بدء حياته صارت سهلة عليه في المستقبل، فاللهم اجعل أعمالنا كلها لك خالصة، ولسنة نبيك صلى الله عليه وسلم موافقة، ولا تجعل لأحد فيها شيئا.