ما رأيت أحدا أفصح من عائشة بقلم / محمـــد الدكـــروري اليوم : الخميس الموافق 12 ديسمبر 2024 الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة في الدارين وبعث فينا رسولا منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة وإن كنا من قبل لفي ضلال مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أرسله الله للعالمين رحمة وأنزل عليه الكتاب والحكمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد روي عن موسى بن طلحة رضي الله عنه قال “ما رأيت أحدا أفصح من عائشة” رواه الترمذي، وعن مسلم بن صبيح قال سألت مسروقا كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض” رواه الدارمي.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم “يا عائشة إنه ليهون على الموت أني قد رأيتك زوجتي في الجنة” رواه الطبراني، وإستأذن بالدخول عندها ابن عباس رضي الله عنهما وكان عندها ابن أخيها عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما، فلما دخل ابن عباس قال أبشري ما بينك وبين أن تلحقي محمدا صلى الله عليه وسلم إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن رسولا لله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيبا” ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غير عائشة رضي الله عنها، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قال فمن الرجال؟ قال أبوها، قلت ثم من؟ قال عمر بن الخطاب، فعد رجالا” متفق عليه.
ولما تكلمت إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة” رواه الشيخان، وروى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه ويقول “أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة” وروى البخاري أنه لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له” وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، قالت دخل عبدالرحمن ابن أبي بكر بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته فمضغته ثم سننته به”
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام” رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والبخاري ومسلم، ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في بيتها ودفن في بيتها وقد حفت الملائكة بيتها وقبض ولم يشهده غير عائشة والملائكة، وقال عروة بن الزبير ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفريضة، ولا بالحلال ولا بالحرام، ولا بفقه ولا بطب ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا بنسب من عائشة رضي الله عنها، وعن معاوية قال ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة رضي الله عنها.