قصة_وعبرة شكى رجل إلى أحد الشيوخ فقال له : يا شيخ لماذا لا أجد إلا الغدر والخيانة ممن أحسن اليهم ؟! الشيخ : لا يجيب السائل: لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم ؟! الشيخ : لا يجيب السائل : لماذا مات أحبتي ولم يبقَ إلا أعدائي ؟! الشيخ : لا يجيب السائل : لماذا أشعر بالوحدة والغربة في هذه الحياة ؟! الشيخ : لا يجيب السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي ؟! الشيخ : لا يتكلم السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو علي من أحنو عليهم ، ويرحل عني من أعانقهم ؟! الشيخ : لا يتكلم السائل : لماذا يدي ممتدة بالخير وأيدي الناس ممتدة لي بالشر ، ويقابلون محبتي بفجور وليس بالود ؟ وأخذ يبكي فقام الشيخ بوضع يده على قلب الرجل وقال له : يا أخي لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر !!! ربما أنت ممن قال عنهم الله ” المحسنين ” أصحاب مراتب الصبر والإحسان ،، فأعلم يا أخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك !!! فسكت السائل وقال للشيخ : أصبت فرميت القلب ، أصبت فبينت الدرب .. العبرة .. ليس بالضرورة أن يكون أذى الناس لك إبتلاء فقد تكون أنت من أهل الإحسان وأنت لا تدري ، فلا ينال مرتبة الاحسان إلا أنقياء القلوب !!! اللهم أفرغ علينا الصبر والإحتساب ، وأجعلنا من المحسنين .. متابعة الإعلاميةدعاء نور