في حادث مروع على طريق الضبعة، تغيرت حياة حبيبة عصام بشكل جذري. كانت حبيبة طالبة مجتهدة في الثانوية الصناعية، تتمتع بشخصية اجتماعية وروح متفائلة. لكن الحادث الأليم الذي تعرضت له هي وعائلتها غير كل شيء.
بعد انقلاب السيارة، وجدت حبيبة نفسها في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، تعاني من إصابات خطيرة، بما في ذلك شلل رباعي وفقدان الإحساس في أطرافها. كانت حالتها حرجة، وتركزت جهود الأطباء على إنقاذ حياتها.
بعد فترة طويلة من العلاج في المستشفى، خضعت حبيبة لعدة عمليات جراحية، بما في ذلك عملية شق حنجري وتركيب جهاز تنفس. كما خضعت لعلاج طبيعي مكثف في مستشفى العجوزة للقوات المسلحة.
رغم التحديات الصحية التي واجهتها، لم تستسلم حبيبة. كانت عازمة على استكمال تعليمها وتحقيق أهدافها. تمكنت من إكمال دراستها ودخلت كلية الدراسات النوعية قسم علوم تجارية.
حبيبة تعتبر نفسها محظوظة لأنها تمكنت من التغلب على العديد من التحديات. هي تؤمن بأن الإيمان والصبر هما المفتاح للتغلب على الصعوبات. رغم أنها لا تزال تعاني من إعاقة جسدية، إلا أنها لم تفقد الأمل في الشفاء وتحقيق أهدافها.
حبيبة ترسل رسالة أمل لكل من يعاني من تحديات صحية أو نفسية. تؤكد أن الحياة لا تقف عند نقطة معينة، وأن الإرادة والصبر يمكن أن يتغلبا على أي عقبة.
قصة حبيبة عصام هي قصة تحدٍ وأمل. هي قصة فتاة شابة واجهت تحديات صحية كبيرة، لكنها لم تستسلم. هي قصة عن الإرادة والصبر والإيمان، وهي رسالة أمل لكل من يعاني من صعوبات في حياته.