أخبار عربية

موجة جدل واسعة في ليبيا بسبب عودة شرطة الآداب إلى الشوارع 

جريدة الأضواء المصرية

موجة جدل واسعة في ليبيا بسبب عودة شرطة الآداب إلى الشوارع 

متابعة عماد برجل 

 

أثار وزير الداخلية في الحكومة الليبية، عماد الطرابلسي، غصب الليبيين.. وذلك بسبب قراره بمنع الإختلاط وصيحات الشعر التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

 

فقد أشار الطرابلسي في مؤتمر صحفي، إلى أن دوريات شرطة الآداب ستعود للعمل الشهر المقبل، مضيفاً أنها ستقضي على انتشار الظواهر المنافية لقيم المجتمع.. المتمثلة في “صيحات” الشعر الغريبة وملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصياته.

حيث

كما شدد على ضرورة ارتداء المرأة لباسا محترما في الأماكن العامة، داعيا وزارة التعليم إلى فرض ارتداء الحجاب على الطالبات.

 

كذلك، نبّه من سفر المرأة بدون محرم، وقال إن الأمر يحتاج إلى تفعيل الشرطة النسائية لتستلم ردع أعمال النساء المنافية للآداب، ومنع الاختلاط بالرجال في المقاهي والأماكن العامة.

 

بل توعد باعتقال كل من يخالف ذلك، واقتحام البيوت في حال ثبت تورط أي شخص في أعمال منافية للآداب. وقال إن من “يبحث عن الحرية الشخصية يجب أن يذهب إلى أوروبا”.

 

مما أثار ذلك جدلا واسعا وتفاعل الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رحب بهذا القرار “للحدّ من الانحدار الأخلاقي الذي شهده المجتمع” وفق زعمه، وبين من رأى أن فرض قواعد الأخلاق على الناس تقييد لحرياتهم الشخصية وعودة إلى الوراء.

 

وفي ذات السياق، اعتبرت الناشطة الليبية أميرة يوسف، أن “هناك فرقا بين الحفاظ على الآداب العام وبين فرض قوانين داعش”. ووجهت كلامها إلى وزير الداخلية قائلة “نحن ضد التعري والابتذال والمخدرات والخمور والفساد بكل أنواعه وأي شيء يمس بالآداب العامة، لكن أن تفرض لباسا معينا على الصغيرات وتمنع المرأة من السفر إلا بمحرم وتمنعنا من الأكل في الأماكن العامة، وتقول إن من يبحث عن الحرية الشخصية يجب أن يذهب لأوروبا، بقي أن تعلن أن ليبيا امتداد لداعش حتى يتدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإبداء مواقفهم”.

 

كما احتج العديد من أصحاب المدونات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على تلك القرارات ووصفها البعض بأنها كارثية وشروع في نشر الفكر المتطرف وفرضه في المدارس والمناهج والشوارع.

بدوره رأى مدوّن آخر على فيسبوك أن تلك التصريحات كارثية، و”شروع في نشر الفكر المتطرف وفرضه في المدارس والمناهج والشوارع.

 

في حين رأت قلة من الليبيين أن إعادة شرطة الأخلاق للعمل خطوة في الاتجاه الصحيح بعدما انتشر الفساد والتعدّي على القيم.

 

وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، حالة من الفوضى وانعدام الأمن، والتخبط السياسي، وسط انقسام البلاد بين حكومتين في الشرق والغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى