مقال

كتب يحي الداخلى الثبات ماهو الإيماني القوي

جريدة الأضواء المصرية

كتب يحي الداخلى الثبات ماهو الإيماني القوي 

” ماشطة بنت فرعون”

أتدري ما خبر هذه المرأة؟ وما خبر هذه الماشطة؟
هذه كانت تُمشِّط بنتَ فرعون وذات
يوم من الأيام وهي تُمشِّط بنت فرعون “الذي كان يقول: “أنا ربُّكم الأعلى”
إذا بالمشط يسقط مِن يديها، ويوم سقط مِن يديها، قالت: بسم الله، فقد كانت تُخفِي إيمانها قبل ذلك، فقالت بنت فرعون: أبي؟
قالت: بسم الله ربي ورب أبيكِ وربك، رب العالَمين جميعًا،

فقالت: إذًا أُخبِر أبي بذلك قالت: افعَلي فذهبَتْ وأخبرت أباها،
فجاء في تجبُّره ووقف عندها،
وقال: أَوَ لَكِ ربٌّ غيري؟ قالت: ربي وربك ورب الجميع رب العالَمين سبحانه وبحمده
فاغتاظ وقال: أمَا أنتِ بمنتهيةٍ؟ قالت: لا

فقال: إذًا أُعذِّبك أو أقتلك،قالت: “اقضِ ما أنتَ قاضٍ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا’.
فانطلق يُعذِّبها بعد أن أوثق رجلَيْها وسامها سوء العذاب، فكانت تمزج حلاوة إيمانها بمرارة العذاب
فتطفو حلاوة الإيمان على مرارة العذاب، فتشتاق وتقول: إنما هي ساعات، وإلى جنات ونهر في مقعدِ صدقٍ عند مليك مقتدرفيرسل عليها العقارب لتلسعَها؛ علَّه أن يصل إلى قلبها، ثم يقول: أما أنت منتهية؟ فتقول: ربي وربُّك الله رب العالَمين، فيعود ليرسل عليها الحيات لتنهشها، ثم يقول: أما أنت منتهية؟ فتقول: ربي وربُّك الله رب العالَمين، يُنوِّع عليها العذاب وهي راسخةٌ بإيمانها وعقيدتها، قد علمتْ أنما هي سويعات، ثم تعود إلى الله عز وجل، فماذا حصل؟فأمر ببَقَرة من نُحاس، قيل: إنه قِدرٌ على صورة بقرة ثم جيء بها وبأولادها ليقفوا على طرف هذه النار ثم يأخُذون واحدًا من أولادها، وقبل أن يأخذه قالت: “لي إليك حاجة” قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي مع عظام أولادي
ثم تدفننا بثوب واحد
ويشاء الله فيترك الطفل الثديَ، ويُنطقه الله الذي تعبده، فيقول: يا أمَّاه اقتحمي، لَعذابُ الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة”

فتقتحم مع طفلها لتلقَى اللهَ عز وجل راسخةً ثابتة بإيمانها، فعليها رحمة الله ورضوانه. بالله عليكِ، أما زلت أختاه مصرَّةً على البعد عن الله؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى