مقال

نعمة إنجاب البنات

جريدة الأضواء المصرية

نعمة إنجاب البنات

بقلم/السيد شحاتة

البنات نعمة من نعم الله عز وجل علينا متى ما قمنا بما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن
ومن المعلوم أن العرب في الجاهلية كانوا لا يحبون البنات ويترقبون الأولاد للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم
أما البنت فكانوا لا يحبونها وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأدها

حتى بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فجرم وحرم هذه الفِعلة الشنعاء وهي وأد البنات

ولم يكتفِ النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي الشديد عن وأد البنات بل جاء معتنيا بهن بغية تصحيح مسار البشرية وإعادتها إلى طريق الإنسانية والرحمة وتكريماً للبنات وحماية لهن وحفظا لحقوقهن
بل وأمر صلى الله عليه وسلم ـفي أحاديث كثيرة بالإحسان إليهن ووعد من يرعاهن ويحسن إليهن بالأجر الجزيل والمنزلة العالية

إن المسلم العاقل ليعجب ممن يدعي الإسلام ويصلي ويصوم ثم يتخلق بأخلاق أهل الجاهلية في كراهية البنات والاشمئزاز بولادتهن كأن هذا الرجل قد رأى سعادتَه في إنجاب الذكور
ورأى مستقبله في غير البنات
ورأى سلامته وبهجته في البشارة بالغِلمان
وما يدريك أيها الإنسان لعل الله يبارك في البنات، ويصرف عنك جنون الذكور وما يكون فيهم من طيش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى