مقال

أفضل طريقة للتعلم

جريدة الأضواء المصرية

أفضل طريقة للتعلم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024
الحمد لله على عباده جاد، بدأهم بالفضل وله عليهم أعاد، آلائه عليهم سابغة ما خفيّ منها أعظم مما هو باد في فضله يتقلبون فهو عليهم ما بين طريف وتلاد وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ما مرّ تال بذكر قوم هود عاد ثم أما بعد إن الوقت المناسب لحفظ القرآن الكريم، كما قال الشيخ رحمه الله أما الوقت فأحسن ما يكون في أول النهار إذا صليت الفجر أن تقرأ القرآن لتحفظه، وكما قال الشيخ رحمه الله أحسن ما رأيت في العلم أن الإنسان إذا حفظ شيئا اليوم يقرؤه مبكرا في صباح اليوم التالي، فإن هذا مما يعين كثيرا على حفظ ما حفظه في اليوم وهذا شيء فعلته فكان مما يعين على الحفظ الجيد، واعلموا أن أفضل طريقة للتعلم هي الطريقة الحوارية التي يكون فيها الطالب أو المتعلم هو المصدر.

فيبحث عن المعلومة وما على المعلم سوى الإستماع وإدارة النقاش والتصحيح إذا وجدت بعض الأخطاء، ويكون دوره إدارة الحوار والمناقشة بين أفراد المجموعة الواحدة في الفصل، حتى يتم الإنتهاء من الدرس وتكون بعد ذلك الحلقة متصلة ومترابطة ومشوقة ينتظرها المتعلم بفارغ الصبر في الحلقة القادمة، وإنه صحيح أن هذا الكلام نظري أكثر منه عملي بمعنى أنه كلام جميل لكن يصعب تطبيقه في الواقع نظرا لكثرة المثبطات ولقلة الإمكانيات ولكن المطلوب من المعلم أن يحاول وأن يبذل ما يستطيع وأن يسدد ويقارب والله تعالي الموفق أولا وأخيرا، وحتى إذا أضيفت نقطة أو نقطتان أو ثلاث نقاط في الفرض للتلميذ في مقابل سلوك جيد ومشاركة في القسم وواجبات منزلية ومحروسة ويجب أن نبقي على نقطة الإختبار كما هي.

ولا يجوز أن يشتريك أيها المعلم غني أو قوي من أجل أن تزيد ولو نصف نقطة لإبنه أو إبنته تحت ضغط التهديد أو الوعيد أو بإسم الترغيب أو الترهيب أو إنطلاقا من الطمع في الولي أو الخوف منه، فإن ذلك حرام شرعا أولا وممنوع قانونا ثانيا، واعلموا أنه يستحب للمعلم أو الأستاذ مهما كانت المادة التي يدرسها أن يبدأ حصته مع التلاميذ بكتابة “بسم الله ” أو “بسم الله الرحمن الرحيم” على السبورة أو كتابة ما يرادفها بالفرنسية أو بالإنجليزية، وليربي تلاميذه بإستمرار على ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن كل عمل لم يبدأ فيه ب “بسم الله” فهو أبتر أي مقطوع لا بركة فيه، وكما يمكن كتابة التاريخ الهجري والميلادي على السبورة في بداية كل حصة، وإعطاء التلاميذ معلومة واضحة عن الفرق بينهما، وأننا نحن المسلمون نعتز بالتاريخ الهجري.

وعلينا أن نبين للتلاميذ أن هذا التاريخ هو منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهي معلومة عليهم معرفتها بشكل جيد، وكما يجب كتابة عنوان الدرس بخط واضح على السبورة، وعلى المدرس تعويد نفسه على ذلك، ولا تهمل هذه الخطوة تحت أي ظرف من الظروف، ويجب أن تكون السبورة عنوانا للترتيب والنظام وأن تكون خطوات الدرس وأهم الأفكار والحقائق والقوانين مبينة عليها، كما يستحب إستخدام الألوان كذلك عند الكتابة على السبورة، وإن السبورة هي ما يقتدي به التلميذ في كراسه، والمدرس الذي يرى كراسات تلاميذه غير مرتبة ومهملة عليه أولا أن ينظر إلى نفسه وإلى سبورة فصله قبل أن يلوم التلميذ، وعلى المعلم أن يجعل مخافة الله وتقواه نصب عينيه.

وأن يجاهد في سبيل أداء أمانة التربية والتعليم كاملة غير منقوصة كما يحب الله ورسوله، وأن لا يتراخى في ذلك لحظة واحدة مهما كانت حقوق المعلم مهضومة ومهما كانت المثبطات والعوائق والأشواك على الطريق كبيرة خاصة في هذا الزمان وخاصة في بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى