القصة والأدب

…الانترنت النص الثاني عشر والاخير من ديوان نقاط_ناطقة(حواريات من الواقع بين القلم والورقة)

جريدة الأضواء المصرية

…الانترنت
النص الثاني عشر والاخير من ديوان
نقاط_ناطقة(حواريات من الواقع بين القلم والورقة)
بقلم لينا ناصر
ثم بعد صمت رهيب يشبه الموت
انتفض القلم من سكونه وراح يبحث عن قطرات حبر عالقة في قعر محبرته.. يهرول كالمجنون في الزوايا علّه يجد مايسدّ رمقه ..ما ايقظ الورقة وراحت تراقبه بذهول ثم سألته :ماخطبك ياصديقي ماالذي يثير غضبك هكذا؟
لعمري إنني في صحبتك منذ الازل ولم أرك يوماً على هذا الحال؟!

أجابها وهو منشغل بالبحث دون أن يصرف برهة ليلتفت :
ماشأنك؟
أتظنين أنك بكثرة التساؤل تملكين حق الاجابة؟
أنظري الينا ، ثرثرة وثرثرة أين وصلنا؟!
هل هذه كانت من الوجود آمالنا؟!
هل تروقك ماآلت اليه أحوالنا؟!
أغض الطرف فتشاغبين فكرتي ، أصمت فتستفزين صمتي أحاول أثمل من الألم فتثيرين سخطي ماخطبك؟!
هل استطاعوا ترويضك ؟!
وكم تؤلمني رؤيتك هكذا خاضعة لمؤامراتهم حتى إنهم استطاعوا الفصل بيني وبينك فجعلوا منكِ صورة الكترونية يتفننون برسمها وتنميق اطرافها وادراج مايريدونها على صفحاتك النقية دون الحاجة لريشتي وتقفين أمامي مدعية البراءة ؟!
أتعلمين مابي ؟
أبحث عن قطرة حبر واحدة
قطرة تكفيني لأكتب براءتي منك ومن رفيقاتك الخائنات وأمضي نحو الأدراج المقفلة وأكتب على هويتي بالخط العريض (منتهي الصلاحية) واتحرر منك ومن كل من لا يستحق ان أذرف فوق دفاتره عبرتي..
اذهبي الان ولا تريني وجهك لقد أصبحنا غرباء فلتغنك صحبة الانترنت اللعين عن وفاء صحبتي..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى