مقال

اذا لم تستحي

جريدة الاضواء المصريه

اذا لم تستحي

بقلم ,: اشرف محمد جمعه

ان تكون مخدوعا فهذا امر مؤلم اما اذا كان الجميع قد تم خداعهم فهذا يدعو للعجب والالم معا.

عندما يكون جار لي له صوره معينه في مخيلتي منذ الطفوله، انه شخص دمث الخلق طيب ودود محترم ، لكن دائما تاتي الرياح بما لم تشتهي السفن.

الذهب الاصلي لا يظهره من المعادن الا النار ، عندما تم طرد جاري ومطاردته من داره واصبح بلا هويه ولا دار ولا ماوى.

وبدلا من ان يبقى في بيته يدافع عنه حتى يستردها من ذلك اللص الغاصب، هرب ولجأ الي، وبالطبع استقبلته وعاملته كاهل الدار.

الا انه بدا يتعامل على انها داره وانا ضيفه ، وفوق كل هذا وذاك ظهرت عليه وعلى اولاده صفات لم اصدقها ، عندما رايتها البلطجه وسوء الادب والشتم والسب الذي تم توجيهه لي ولداري كل ما يدل على الخسه والدناءه والاصل الوضيع.

بل وتحالف مع خصمي وخصمه ووقع اتفاقا وهو في بيتي للاضرار بي، ويتناسى انه سيتضرر مثلي معتقدا اني قد سرقت منه مقومات النجاح.

اذا كنت فاشلا فما ذنبي هل الجرم الذي استحق عليه العقاب اني قدمت لك ولاهلك المأوى والطعام في الوقت الذي اغلقت خصمنا سالف الذكر الباب في وجهك عند اندلاع الاشتباكات.

وبعدها هربت وتركت لهم عرضك وبيتك وارضك، وللاسف رب بيتي يتعامل معكم بمنطق الفرسان في زمن فيه امثال هؤلاء على من يعيش امثال هؤلاء على منح وعطايا ودعم الدول .

معتقدين انهم احياء وان الفرار من الموت افضل من انتظاره ، في سبيل الدفاع عن ممتلكاتهم ايها اللاجئ كن شهيدا بكرامه افضل لك من ان تتذوق طعام الذل .

عد الى دارك وارضك ودافع عنها وقاتل وحرر كل شبر فيها وكن حرا وطاهرا وقاتل من أجل الا تتذوق مراره ضيق الآخرين منك وتقول هذا فعل بي وذاك لم يفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى