مقال

أحسن إختيار بطانتك

جريدة الأضواء المصرية

أحسن إختيار بطانتك

بقلم/السيد شحاتة

كل إنسان منا سواء كان رئيسا أو مرؤوسا كبيراً أو صغيراً آمرا أو مأمورا لابد وأن يكون له أصحاب ومقربون منه يستأنس إليهم ويشاورهم في كثير من أموره هؤلاء من نطلق عليهم بطانته

هذه البطانة بيدها أن تؤدي بالشخص الي النجاح والتقدم وبيدها أن تهوي به إلي الهاوية

فكثيرا مانري زلات كثيرة لبعضنا دون الآخر إنما فد إستدرجته إلي ذلك بطانه فاسدة زينت لهم الباطل وحجبت عن أعينهم الحق وتحسن لهم القبيح

وقد رأينا في واقعنا أناساً خاصموا وفجروا وقاطعوا وهجروا بتحريض من بطانة حركت فيهم العصبية والتعصب للذات بل في كثير من الأوقات تبدي الحرص علي صاحبها أكثر من نفسه

كل هذا في سبيل مصالح شخصية تافهة وحرصا علي مايستفيد من وراء ذلك من منصب أو جاه أو مال ولكن كل ذلك إلي زوال إذا ماترك المنصب وجئ بآخر ببطانة أخري

بعكس البطانة الصالحة التي لاتأخذ بصاحبها إلا إلي الحق والعدل فالجليس الصالح كحامل المسك

وتعتبر البطانة الصالحة من الأمور الضرورية التي تؤثر علي الأمة بكاملها

أيها الإنسان مهما كان موقعك ومهما كانت وظيفتك أحسن إختيار بطانتك حتي وإن كنت بطانة لآخر فكن صريحا واضحا وأمينا صادقا

بطانتك هي هويتك هي جواز مرورك لتخليد إسمك في سجلات البشر إما مشكورا وإما مذموما

بطانتك هي من تقودك إلي النجاح أو تنزل بك إلي الهاوية
وهي مفتاح حياتك لما بعد المنصب فقد تعيش كريما يتذكرك الناس بالخير ويقابلونك بالاحترام وإما أن يتذكروك بالسوء وبوجه عبوس
هي إرثك الحقيقي لأولادك

فإنظر إلي من تخالل فخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وقال رسولنا الكريم المرء علي دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل

كلنا زائلون وليست دائمة لأحد فإن تركت وظيفتك المؤتمن عليها فأجعل الناس تدعو لك لا عليك فلن يحمل بطانتك اوزارك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
فإتقوا الله في أنفسكم واحسنوا بطانتكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى