مقال

الدنيا هي اكبر اختبار لمشاعرنا و احاسيسنا

جريدة الأضواء المصرية

الدنيا هي اكبر اختبار لمشاعرنا و احاسيسنا ..

هل يمكن ان نري طعم الحياه السعيده حقا ام سوف نسير في عالم ملئ بالألم دوما ………

                                                 الجزء الثاني ..

ذهبت أميره الي البيت مرهقه من المسرح و التمثيل و ذهبت للنوم و عندما استيقظت رأت ما هو جعل ابتسامتها لا تفارق وجهها و هو رساله من المغرور ياسين …

ياسين : ايه يا عمنا ..انا اسف اني قولتلك فلتر انتي جميله في كل حالاتك و بجد انا كنت بهزر و صورتك علي التيك التوك و انتي صغيره عسوله اوي 

أميره : حقيقي مش فارق معايا صدقني انا اكيد مش هروح المسرح بالميكب التقيل اللي هروح بيه افراح ديه حاجه و ديه حاجه صدقني و بعدين مش مضايقه

ياسين : شكلك جميل في الحالتين فعلا

أميره : شكرا ليك …..

ياسين : العفو …. انا مش بعرف أجامل و بقول الحقيقه …

أميره : عارفه ….

و بعد مرور ساعات بسيطه …..

أميره في شات ياسين و هي ناشره فيديو له فيه كفاحه و تقول له : شكلك عانيت اويي و رحله صعبه انا اتفرجت عليه اكتر مره

ياسين : أه جدا يمكن ده جزء بسيط أوي أنتي متعرفيش أنا مريت بحاجات اصعب من كده بكتير يمكن اصعب من الفيديو ده 

أميره : أهم حاجه العبره بالنهايه و أنت أهو دلوقتي بقيت شخص ناجح و لسه هتتخرج و انت اكبر محامي و اشطر محامي 

ياسين: صح جدا ….

ياسين : مش عارف هو انا ليه مش عارف اخرج من صفحتك التيك توك و الفيديوهات بتاعتك بنضحكني اووي 

أميره : المفروض ارد اقول ايه نفسي اعرف … اشكرك و لا احدفك بحاجه 

ياسين : ههههههه…. لا متعمليش حاجه 

أميره: ماشي يا سيدي 

ياسين : بس كان مالك انهارده كنتي تعبانه اووي و مرهقه 

أميره بضحكه جواها : مركز انت اوييي

ياسين بكذب من جواه : أنا اطلاقا و بعدها ضحك …لا بجد كان مالك ؟

أميره : الجامعه و المسرح مجهود بالنسبالي و نفسيا مش الطف حاجه 

ياسين : اول تشابه ….أنا كمان نفسيا مش الطف حاجه 

أميره : عايز تحكي ..؟

ياسين : مبعرفش أحكي حقيقي …

أميره : كل صحباتي بيقولوا ليا كده …….. وبعدين بيحكوا

ياسين : لا فعلا مبعرفش أحكي … انا مش بكدب ..

أميره : تمام اللي يريحك ….

ياسين بداخله بس انت محتاج حد تقوله اللي جواك و حد متعرفهوش لازم اكلمها و بدون تردد

ياسين: طيب أنتي نفسيا مالك ؟

أميره : مفيش عادي … بس تعرف الخذلان وحش جدا هو و عدم التقدير بياثر في نقسيتك و جسدك 

ياسين بعد قراءه تلك الرساله منها و كأنها أشعلت النار الذي يحاول دوما تخبائتها .. و يريد أن يبوح بكل ما بداخله 

ياسين : ده حقيقي و خصوصا لو بتعملي اللي عليكي أوي و بتلاقي مفيش تقدير و الموجود كسره ف الكتمه ديه بتخليكي جسديا تتأثري 

أميره : فعلا و بتلاقي اللي قدامك خذلك و انت مقصرتش في اي حاجه بتقدمها له 

” كان ياسين و أميره يشرحوا بالاغاز عن الصعاب الذين مروا بها و كأنهم واجهوا نفس المشكله و لكن كلاهما في مواقف مختلفه “

ياسين: و المشكله هي السؤال اللي بتسأليه لنفسك … أنا استاهل …

أميره : و اللي وجعونا مفارقش معاهم اي حاجه و فارحنين اووي و انت مش في بالهم 

ياسين : احنا نستاهل الوجع ده فعلا ……

أميره: محدش يستاهل الوجع في حياته … بس ديه دروس في الحياه و لازم ناخدها …

ياسين : هي ليه غمأت كده ليه …..تعالي نرجع نضحك تاني 

أميره : اوريك حاجه غريبه و هتضحكك 

ياسين : يلا … حابب كده أوي 

أميره بعد ارسال فيديو له و هو بيمثل ……

ياسين بضحكه هيستريه من المفاجاءه : بتهزري فعلا 

أميره : معرفش ليه صورتك بس أنت شبه شخص غالي عليا اووي و هو جدي 

ياسين : شرف ليا حقيقي بس كنتي سرحانه اول مره اشوفك فيها …

أميره بصدمه : أنت مركز معايا من ساعتها 

ياسين : من أول لحظه شوفتك فيها 

أميره : طيب ليه كده …..ليه من ساعتها و انت مركز معايا 

ياسين : طيب تيجي نبدل السؤال و تجاوبي انتي الاول ليه صورتي ؟

أميره : لا …..انت الاول 

ياسين : لا …انتي الاول بجد هزعل 

أميره : هتصدقني لو قولتلك معرفش والله مش عارفه فضول و لا ده ايه 

ياسين : و انا كمان نفس الكلام معرفش 

أميره: لا ..كده غش مينفعش 

ياسين : لا مش كده بس فعلا معرفش 

ثم توالي الاحاديث في نكر كل شخص لمشاعر بداخله للطرف الاخر و الحديث استمر بالساعات مزيج بين الضحك و الحزن و البوح كلا من الشخصان كأنهما وجدوا نفسهم في الطرف الاخر ……

و بعد مرور اربع ساعات ….

ياسين : انتي لازم تنامي بكره علشان متكونيش مرهقه في المحاضره بكره 

أميره : قول انك زهقت من الكلام 

ياسين : والله ابدا بس انتي كنتي مرهقه اوي في المسرح و مكنتيش نايمه و انا عايزك تكوني مرتاحه في محاضرتك 

اميره : ماشي يا سيدي 

ياسين : أميره …

أميره: نعم 

ياسين : شكرا حقيقي انك خرجتي كل اللي جوايا من حزن و فرحه و فرحتيني اوي 

أميره : الشكر ليك انا كمان حاسه اني فوقت بقالي سنين مفوقتش كده شكرا 

ياسين : انا كسبتك….يا صديقتي المقربه اطيب اميوش في الدنيا

أميره : أميوش!!! ..حلو الاسم ده أوي و المفضل بالنسبالي و صحباتي المقربين بيقولها ليا 

ياسين : ليكي حق يبقي المفضل بجد انتي لايق عليكي الاسم ده 

اميره : المهم يارب ده يفضل كلامك و متغيرهوش بعدين و تبعد عني لان غلاوتك عندي تخليني ادعي تفضل مش نوصل اننا نكون سبب في وجع بعض و ساعتها تكون خصيمي أمام الله زي صحباتي التانين…متخذلنيش 

ياسين : ثقي في الله ثم فيا ….

ياسين : تصبحي علي خير يا ست البنات 

أميره : الجمله حلوه بجد

ياسين : مش جمله ده انتي كده في نظري و يلا نوم 

أميره: و انت من اهله يا صديقي 

و حينما اغلقت الهاتف ….نظر كلاهما الي سقف غرفتهما ….

أميره في نفسها تضحك و تتذكر حديثه و تضحك يارب لا تحرمني منه و اجعله يستمر في حياتي 

ياسين في نفسه ازاي الطفله اللي جواها خطفتني ……..

في اليوم التالي ……….

ارسل ياسين رساله عبر الواتساب ثم قام بحذفها ….

اميره بعد عودتها من الجامعه ذهبت الي غرفتها و نظرت الي هاتف وجدت تلك رساله من ياسين قام بحذفها

اميره : بعت ايه يا استاذ 

ياسين : ولا حاجه 

و بعد زن منها طال كثيرا……

ياسين : كتبت اليوم وحش من غير شاتك 

أميره تتوه في الحديث : انا منمتش بعد ما قفلت امبارح علي طول فضلت سرحانه 

ياسين : و أنا كمان ….

أميره : صدفه 

ياسين : صدفه ..ههههه

ثم توالي الاحاديث بينهم بل و كثر الكلام و كأن كلا منهما قد افترق عن عالمه الخاص المظلم بالهروب الي ضحك و هزار العالم الاخر ……..

قد مر خمسه شهور كل يوم يتحدثون حتي يطيل الليل و يسرق وقتهم قد تقربوا بعضهم الي بعضهم و اسرارهم اصبحت واحد ….متي و كيف و لماذا ؟؟

يشاركون بعضهم احزانهم و اوجاعهم و في كل ازمه قد وجد كلا منهما الاخر بجانبه بل و تمسك كلا منهما الاخر 

أميره اثناء حديثها مع ياسين : لقيت ليك اسم جديد 

ياسين : ايه ابهريني؟! 

أميره : قطتي …..

ياسين : شلبي يا اميوش و ليه بقي يا هانم 

اميره : لانه طويل اوي زيك و كمان بيحمي شخصيه “بو” من كل احزانها

ياسين : و انتي شيفاتي كده 

أميره : اه انت معجزتي الصغيره و شلبي الطويل …ههههه

ياسين : حلو معجزتي ديه بس شلبي لا يا اوزعه 

أميره : خلاص يا معلم اتثبت عليك …..

ثم اكملا حديثهم و مرت الايام و الاسابيع بسرعه مهوله كلا من الطرفين كانوا ينتظروا بعضهم البعض ………

 

حتي واجهت اميره كالعاده ذهبت مسرعه تحدث ياسين عنها و هي مدمره و كان رد ياسين هو طوق النجاه لها كالعاده

ياسين في الشات : أميوش انا ساند عليكي متقعيش و لا تزعلي احنا في ضهر بعض 

أميره : تعبانه و حاسه اني هبقي لوحدي 

ياسين : وعدتك من اول مره مش هخذلك هنعدي كل ده سوا اوعي …

بنوتي و حبيبه بابا متقعش 

“كان دوما ياسين يهون علي اميره بتلك الجمله ” حبيبه بابا ” حتي تناكشه و تضحك و تنتهي الازمه هنا .”

أميره : بصوت تحاول تقلده في تسجيل عبر الشات” أنا هخلف شاحطه زيك “

ياسين : ههههههه …. قلديني قلديني يا هانم 

و عدي اليوم و كل ازمه بذلك الاسلوب ……

حتي جاء يوما من الايام و قد عرف ياسين والدته سوزان علي أميره التي كان شعور اميره في تلك اللحظه خوف 

و المزاح الذي قامت به والدته و الحنيه التي وجدتها بها في ذلك اللحظه والايام التي جمعتها بها شعرت انها مثل والدتها و القدر جعل لها امهتين و حنيه والده ممدوح الذي قد جمعها به الصدفه التي علم من خلالها ان ابنه قد اختار من تشبهه في الحنيه و الطفوله و اخواته التي لم تعلم متي و كيف قاموا بمحبتها

  

و قد جاء لاميره السؤال التي سالته لله …: .هل انا في حلم فعلا.. انا اتحب من عيله كامله …. هل العوض شامل يا الله يعني انا استحق ام سيكون كابوس صعبا لن اقوم من خلاله ابدا…….اللهم لا تعشمني يا الله بحنيه كبيره ثم تزول مني ……

ياسين في الشات لاميره : عايز اقول حاجه ….

أميره : قول اكيد 

ياسين : من سنه من دلوقتي هيحصل حاجه هتفرحك 

أميره : أيه هي ؟

ياسين : مفاجاءه متبوظيش المفاجاءه ………

أميره : لا ياسين متعملش كده بالله عليك قول 

ياسين : بعد سنه يلااا خلاص 

أميره : طيب يا سيدي حاضر 

و كانت الايام بل و الشهور هي اقرب سبيل لتلك المشاعر التي بداخلهم و التي ظل كلاهما الهروب منها …..

مر تسع اشهر لقربهم لبعضهم البعض و كانت المواقف هي اقرب سبيل لصداقتهم و تلك المسمي التي هرب كلاهما من مشاعرهم وراءه 

حتي جاء يوما بدون مقدمات قد اعترف ياسين لاميره ……..

ياسين : اميوش ….في حاجه حابب اقولها ليكي بس كنت مخبي بقالي كتير 

أميره : قول طيب 

ياسين : أنا بحبك …..مش عايز رد بس جمله و فرحت اني طلعتها يلا روحي نامي 

أميره : دبشك مع رومانسيتك ديه هتشلني في يوم ….ماشي يا عم و انت من اهله …….

أميره في نفسها …..هل هذا حقيقيا يا الله و لماذا لم ارد عليه و لماذا لم اصد كلامه في البدايه … و لماذا انا سعيده و لماذا أنا الان اشعر بالامان و الارتياح

                      “هل القدر موافق و الكون سامح و ربنا رايد “

مرت الشهور الاكثر علي ابطالنا في سعاده غامره و مواقف قادره ان تثبت لكلا الطرفين ان الحب بداخلهم اكبر شئ في الوجود 

حتي جاء ذلك اليوم ……..اليوم الموعود الذي حعل اميره تستيقظ علي حلم صعبا ……..

هل الحلم سوف ينتهي ام سوف يتخطون ذلك الحلم الصعب ام سوف تنتهي هنا القصه بنهايه تعيسه تجعل كل من يراها يبكي ام النهايه مفتوحه 

انتظروا الجزء الاخير و في توقعات مستمره عن ما هو الحلم الصعب ……

#الكاتبه_نورا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى