
القهر هو الموت الغامض
بقلم/السيد شحاتة
الظلم هو الشئ الوحيد الذي لايبرره دين ولايمكن أن يصححه إعتذار حيث يكون قد ترك أثرا لدي المظلوم لايمكن أن ينجو منه دون خسائر سواء نفسية وهي الأشد قسوة أو مادية قد يمكن تعويضها
وفي الحديث القدسي ياعبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلاتتظالموا
فالظلم هو من الأسباب الرئيسية التي تسبب الأذي والضرر الجسيم
وهو قاهر للنفوس خاصة إذا كان المظلوم عاجزا دفعه عنه
فقهر النفس هو أشد ألما من الظلم فالقهر هو ظلم ولكن تحت سيطرة الظالم مما قد يسبب حالة من الاكتئاب يؤدي بحياة المقهور ظلما إلي الوفاة حيث يؤثر مباشرة علي القلب فيسبب أزمات قلبية وجلطات خطيرة لايمكن النجاة منها وكثيرا من الآراء الطبية أفادت بأن القهر الشديد يؤدي إلى إنكسار القلب
فالقهر والظلم البين من أشد الأشياء فتكا بصاحبها وهناك حالات كثيرة كان الموت المفاجئ هو المسيطر عليها وماحالة لاعب الكرة الأخيرة ببعيدة عنا
كما أن هناك حالات من الإنتحار كان القهر والظلم هو السبب الرئيسي فيها ومنها حالات كثيرة وأشهرها هذا الشخص الذي القي بنفسه في النيل عندما رفض تعينه في الخارجية رغم التفوق العلمي لأن والده دون المستوي الاجتماعي ولكننا في صخب الحياة ننسي أو نتناسي ولكننا جميعا معرضون له
ويتخذ القهر الإجتماعي أشكالا متعددة فهناك القهر عبر الحرمان والقهر عبر الإقصاء والقهر عبر التهميش والجهل ونشر الخرافات
نحن جميعا نتحمل مسؤولية تفشي الظلم بيننا فلو إعتبرناه منكرا وغيرناه وساهمنا في إيقافه وتعاونا علي تغييره ماطغي ظالم
ولو تكلم المظلوم عما تعرض له من ظلم لما تجاوز ظالمه ولكن للأسف سيطرت علي مجتمعاتنا منذ قرون عديدة شعيرة الخوف وربما طغت المصالح الشخصية والفردية للناس علي فطرتهم للدفاع عن المظلوم والوقوف بجانبه ضد الظالم
ولكن كل ذلك لايمكن أن يرفع عنا الحرج في فضح الظالم ومواجهته والحد من إنتشار طغيانه