المهرجان العربي للإبداع الثقافي الدولي في نسخته الثانية بصلالة بلد اللبان الدكتورة آمال بوحرب تونس تساهم المهرجانات التي تحتضنها كل الدول في تعزيز الأداء الإيجابي المتصاعد للإبداع حيث تشكل وجهات مثالية للزوار المحليين والضيوف بحثاً عن المعرفة والثقافة، أو الاستمتاع بالتقاء الشعوب تحت مظلة واحدة ضمن كرنفالات عالمية تزيد من أواصر التواصل بين الثقافات، وتوثق مبدأ التعاون الأدبي والثقافي للتعارف وإيجاد علاقات قائمة على المشترك الإنساني الأصيل هذه هي رؤية مؤسسة الجميع للثقافة والفنون منذ نشأتها تحت إدارة وإشراف الإعلامي صاحب الامتياز جعفر نجم رئيس تحرير الصحيفة وعليه فإن التجربة الاولى تطبيقا لهذه الرؤية كانت في إقامة المهرجان العربي للابداع الثقافي الدولي في لبنان الشقيق وهذه السنة كانت الوجهة صلالة بلد اللبان والذي كان يشرف عليه الدكتور ناصر طهموم داخل السلطنة . أسعدتني جدا الدعوة التي وجّهت لي من طرف إدارة المهرجان ومتمثلة في شخصه الكريم رئيس المهرجان أوجه له تحية شكر وامتنان باسمي وباسم كل المشاركين . وهذه البعض الفعاليات التي قمنا بها مع التحية الطيبة إلى سلطنة عمان حكومة وشعبا . انطلقت مساء الخميس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي في نسخته الثانية، الذي تنظمه مؤسسة الجميع في العراق مع نادي مرباط الرياضي بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، والذي استمر ثلاثة أيام. ألقى الاستاذ جعفر نجم رئيس مؤسسة الجميع مدير مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي كلمة أشار فيها إلى أن المهرجان يركز على إبراز التراث الثقافي العربي بهدف تعزيز الحوار الثقافي والأدبي والفني بين المشاركين، مؤكدَا على أهمية إقامة النسخة الثانية للمهرجان في محافظة ظفار تحت شعار “ثقافة البلدان في أرض اللبان”.بعد نجاح النسخة الأولى من المهرجان في لبنان الشقيق . ثم كانت الكلمة للدكتور ناصر طهموم الترحيبية وبالحضور الكريم و الوفود المشاركة التأكيد على أن المهرجان مناسبة سعيدة لربط جسور التواصل بين الثقافات في الوطن العربي باحياء مثل هذه الفعاليات وقد اشتمل المهرجان على إقامة العديد من الفعاليات المتنوعة في المجالات الشعرية والأدبية والمسرحية بالإضافة إلى عرض مرئي عن التراث وفقرات إنشادية وعروض فنية لفرقة السياب الشعبية العراقية والفرقة الشعبية لمدينة صلالة وكان الحضور من مختلف الدول العربية. بدأت المشاركات من دول مختلف من العراق الحبيب ومن عمان ومن لبنان ومن سوريا وتونس في جوّ بهيج وتنظيم رائع سبقته حفاوة الاستقبال بالوفود من المطار إلى الفندق . لقد سعت مؤسسة الجميع الراعي الأول للمهرجان والمتمثلة في فكرة المهرجان نفسه وهي إبراز جهود المجيدين في الوطن العربي من الشعراء والفنانين والمثقفين، لتعزيز التواصل الثقافي والفني بين شعوب الدول العربية لتنغمس في الشعر والأدب . نتقدم بأسمى كلمات الشكر والامتنان إلى القائمين على هذا المهرجان في نسخته الثانية ونتمنى لمؤسسة الجميع المزيد من التقدم والنجاح ونلتقي باذن الله في مناسبات قادمة وفي دولة عربية اخرى يكون فيها التميز والابداع العنوان الأجمل.
