مقال

هل أخطأ الشيخ فيما فعل وخالف شرع الله؟؟؟

جريدة الاضواء

هل أخطأ الشيخ فيما فعل وخالف شرع الله؟؟؟.

كتب يحي محمد الداخلى 

الشيخ علي جمعة فاهم صح كلام الله وعارف أهدافه ومقاصده.

ربنا لما أعطى للذكر ( في بعض الحالات وليس كلها ضعف الأنثى) كان ذلك لأن شرعًا هو المسؤول عن الإنفاق عليها .. يعني هي تاخد ميراثها وهو يصرف عليها كمان.

وكذلك مفيش في القرآن في آيات القرآن التي تتحدث عن تقسيم الميراث موضوع مشاركة الأعمام في الميراث إذا كان للأب بنات فقط، ولكن الفقهاء (وهم بشر وليسوا آلهة) هم الذين أضافوها .. على اعتبار أن العم والد وأنه شرعًا مسؤول عن الإنفاق على بنات أخيه بعد وفاته، وبناء عليه أعطوه جزءًا من الميراث لكي ينفق على بنات أخيه.

ولكن الواقع الأليم يثبت أن لا الأعمام ولا الأخوة الذكور ينفقون على الأخوات ولا بنات الأخ بعد وفاة أبيهم.

إذن يجوز للأب أن يكتب ما يشاء من أمواله لبناته في حياته ما يحميهم من الحاجة .. وهذا حق شرعي له تمامًا، لأنه في حياته يمتلك أمواله وله حق التصرف فيها كيفما يشاء ولا لأحد عنده شيء في ذلك .. حتى لو تبرع بها لإطعام كلاب الشوارع.

أما إذا لم يتصرف الإنسان في أمواله في حياته وتركها هكذا ومات، فبعد وفاته فقط يتم اكتساب التركة والميراث وليس في حياته.

فالشيخ هنا لم يخرج عن الشرع ولم يفعل أي شيء يخالفه، بل تصرف في حدود ما يملك بما يراه في مصلحة بناته.

وما فعله لا يخرج عن الشرع الذي درسه. ولكن الناس لا تعرف ذلك، فيتكلمون بما لا يعرفون، وليتهم يسألون المتخصصين قبل الخوض في كلام يؤثمون عليه.

** أمّا عن رأيي الشخصي، فالعدل هو المطلوب، بمعنى أن يعدل الأب أو الأم في توزيع أمواله على أولاده، ولا يعيب الأب أن يعطي أحد الأبناء أو البنات أكثر من الآخر إذا رأي أن ذلك هو العدل، فالصغير يحتاج للزيادة حتى يتعلم ويتربى ويعتمد على نفسه، والمريض وذوي الحالات الخاصة يحتاجون للزيادة لكي لا يطلبوا مساعدة من أحد، .. إلخ.

ومن البر وصلة الرحم أن يساعد الأخ المقتدر أخوته الأقل منه في المال، ولكن ليس واجبًا عليه، وخاصة إذا رأى أنهم لا يستحقون، أو يعتمدون عليه ويتركون الاهتمام بأعمالهم ويقومون باستغلاله … إلخ.

كما أنه من العدل ألا تترك بناتك عُرضة للفقر والطرد من بيت يأويهن مثلًا، مثلما شاهدنا أن الأب الفقير الذي لا يملك إلا معاشًا بسيطًا وبيت صغير وله ثلاث بنات ورفض أن يكتب البيت باسمهن، وبعد وفته توفيت الأم (على ما أتذكر) ثم ألقى الأعمام بالبنات الصغيرات في الشارع وباعوا البيت لأنه ميراث ولهم فيه حق، والبنات مستضعفات ونشرن حالتهن على مواقع التواصل يطلبن من أهل الخير توفير غرفة يعشن فيها … فهل ما فعله أبيهن بهن كان صحيحًا يوافق الشرع؟؟ لأنه خاف أن يكتب البيت باسمهن خوفًا من مخالفة شرع الله، جهلًا منه بشرع الله.

** وكذلك أرى أنه من الحكمة ألا يكتب الأب لبناته أو أبنائه سواء بنات أو ذكور كل أملاكه في حياته، بل يترك من أمواله لنفسه ما يكفيه أن يعيش حياة كريمة لا يمد يده فيها في يوم من الأيام لأحد أبنائه يطلب منه مالًا أو طعامًا أو الإنفاق على أي شيء من احتياجاته، لأننا كذلك رأينا تغير بعض الأبناء والبنات على آبائهن بعد أن كتبوا لهم كل أملاكهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى