
كتبت//د مرفت عبدالقادر احمد
عندما دخل رجل من المشركين على
المسلمين فقال:
تزعمون أن موتاكم فى الجنة وموتانا فى النار..
لقد اشتقتُ إلى النار أما اشتاق أحدٌ
منكم إلى الجنة؟
ثم أنشد:
ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من
مبارز ؟
ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل
المناجز..
إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز…
فرد عليه بطل من أبطال المسلمين
فقال،،
لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ
عاجز.
ذو نيةٍ وبصيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ..
إنى لأرجو أن أقيم عليك نائِحة الجنائز
من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز،،
فقال الأول..استصغروكَ فأرسلوك!
فرد الثانى المسلم ..بل استحقروكَ
فأرسلونى.
فقال له الأول..إن أباكَ كان صديقى ولا
أُريد أن أفجعهُ فى قبره
فرد الثانى..إن أباك لم يكن صديقي وأنا
أريد أن أفجعهُ فى قبره،،
فقال الأول..إذهب فأنا لا أُريد أن أُهرق
دمك،،
فرد الثانى..وأنا أُريدُ أن أُهرق دمك،،
وأضاف الثانى سمعتُ أنك إذا خُيرت بين
ثلاث أخترت واحداً..
فقال الأول نعم فهاتنى الأولى
فقال له الأولى أن ترجع
فقال له ….أنا لا أزحفُ من القتال..أبعد
ما فعلت مالم يستطع أن يفعله جيش
بأكمله تريدنى أن أعود.
.هاتنى الثانية ،،
قال له أن تشهدُ أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله
فقال الأول والله لو كان رأسى فى قاع
جهنم ما قلتها..
اطرح خيارك الأخير فقد قبلت به قبل أن
أعرفه.
فقال له أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت
على فرسك..
فاستشاط الأول غيظا ونزل من على
فرسه ونحره بسيفه وشق فرسه
نصفين..
فبدأ القتال:
فضرب الأول الثانى على كتفه فقطع
رداء رسول اللّه الذي كان يرتديه ثم
ضربه ضربةً ثانية على رأسه فانفجر الدمُ
من رأسه،،