ليس لدي سيرة ذاتية كاملة تمكننا من معرفة القامة الكبيرة حق المعرفة لكن لدينا أذن نسمع بها من آبائنا وذوينا وعقول ترشدنا عن رجال سطرت أسماءهم فى صفحات التاريخ.
بعبارة أخرى أمثال هؤلاء هم القدوة التى أوشكت على الاندثار لكن سيرتهم العطرة هى الامتداد بل الحبل السرى بين الماضي والحاضر ليحيا هذا الجيل .
بحثت كثيرا فى حاضرنا الغائب وماضينا الحاضر استنبطت أن هناك واقع ملموس إلا وهو أننا نمضي قدما فى طريق الحياة على ضوء أجدادنا العظماء من مهد الحضارات إلى هذا التوقيت من ليس له ماضي لا يملك مثقال ذرة من شىء هو نكرة دون أصل.
بين الأمس والغد جمال العالم المتغير فى كل لحظة ألف مرة.
قد يغلب القارئ النعاس عند تصفح عمل أدبي لكن قد يفطن عقله ويستيقظ وتسعد الروح بجمال الإبداع.
أسلوب التشويق والإثارة لا التشويش على الأذهان هو إتقان العمل وفن من نوع خاص ومهارة عالية تكمن في جوهر السياق.
الحياة سباق والعمر رحلة والروح هى التى تقطع المسافات
ثم يرحل البعض ويبقى شىء من الأمن وبعض لحظات من الخوف وتبقى الذكرى وجزء من الخيال نصفق تارة ونبكى من كبوة الحزن مزيج غريب إتصال بين الماضي والحب استرجاع لملفات الأمس وترتيب لإحداث الغد.
أقصد من هذا السرد رؤية وفلسفة وفكر خاص أن هناك ارتباط دون ارتباك بين الأمس والغد أوجه التشابه فى أشياء كثيرة الخير والشر الحب والكراهية الوجود والعدم كل فى فى فلك العالم يدور .
لكن يبقى لدينا الدرر التى يجب أن نحتفظ بها لتبقى الحياة ذات ملامح غير مشوهة إلا وهى الماضي الجميل .
أن نذكر محاسن الرجال أحياء واموات فهم يستحقون منا التبجيل والاحترام لذلك قررت أن أشمل سيرة هذا الرجل بعمل ادبى يكون فى كتابى الجديد فهو من النماذج المشرفه العامه لقرية ابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزه جدى المرحوم الأستاذ حسين أصلان اللمعى الذى لا أعرف عنه شىء سوى أنه رجل فاضل ذو عقل وحكمة وكان هذا قدر كافي للجميع.